يعد رمزا مرهفا ومتجددا من رموز الاحتفاء بالشعر , الذى هو فى حقيقته – احتفاء بالابداع المتطلع دائمًا الى الغد الواعد .. وبكل ما يدور فيها ويتفاعل من معانى انسانية .. رقيقة تارة , وحادة تارة اخرى .. معانى الحرب والسلام .. الانتصار والانكسار .. الحب والاحباط .. وايضا الصحة والمرض ! هذا عن الشعر .. اما عن الشاعر فهو يعيش – اليوم – ف...
قراءة الكل
يعد رمزا مرهفا ومتجددا من رموز الاحتفاء بالشعر , الذى هو فى حقيقته – احتفاء بالابداع المتطلع دائمًا الى الغد الواعد .. وبكل ما يدور فيها ويتفاعل من معانى انسانية .. رقيقة تارة , وحادة تارة اخرى .. معانى الحرب والسلام .. الانتصار والانكسار .. الحب والاحباط .. وايضا الصحة والمرض ! هذا عن الشعر .. اما عن الشاعر فهو يعيش – اليوم – فى زمن ملتبس لايسمح بحدية الالوان او المشاعر او الانفعالات . او حتى جذرية الحقائق والافكار التى لا تعرف النقض , فكل ما فى هذا الزمن لايستجيب للشاعر تالا بوصفه موضوعا للسؤال الذى لا يجد اجابة عنه سوى سؤال يولد السؤال , فى سياق معرفى لا يعرف راحة الاجابة النهائية ! والكتاب الذى بين يدى القارى يرصد ذلك الواقع الذى يواجهه الشعر الان , فى تحوله صوب المستقبل , وفى حلمه بالمستقبل |, وهو واقع ليس فيه من يقين يفيد الشعر فى سؤال المستقبل , سوى يقين القدرة على مساءلة الحضور الذى يعنى مساءلة الهوية و الوظيفة ومن ثم مساءلة الامكانات التى نتصورها محققة وعد المستقبل !