قال الله تعالى : ﴿ فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّين ﴾ .وقال صلى الله عليه وسلم : « طلب العلم فريضة على كل مسلم » .وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : « من يرد الله به خيراً .. يفقهه في الدين » .وبعد :فإن علم الفقه علمٌ لا يسع المسلم جهله ؛ لأنه به يعرف الحلال من الحرام ، وبه تتضح ...
قراءة الكل
قال الله تعالى : ﴿ فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّين ﴾ .وقال صلى الله عليه وسلم : « طلب العلم فريضة على كل مسلم » .وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : « من يرد الله به خيراً .. يفقهه في الدين » .وبعد :فإن علم الفقه علمٌ لا يسع المسلم جهله ؛ لأنه به يعرف الحلال من الحرام ، وبه تتضح الواجبات الشرعية والأحكام .ولقد كثرت المؤلفات فيه من قبل أهل العلم الأفاضل حتى فاضت المكتبات بذلك ولله الحمد .وهذا كتابٌ من تلك الكتب الجليلة حوى خلاصتها والمعتمد فيها ؛ بغية أن يكون كعنوانه : « عمدة الطالبين لمعرفة بعض أحكام الدين » .وهو من تأليف العالم العلامة الشيخ عبد الله بن عمر بن عبد الله العمودي الملقب بـ ( باجماح ) عليه رحمة الله تعالى .والمؤلف فارس من فرسان الفقهاء ، ولديه تمكن عجيب في تلخيص المسائل المتشابكة في أحرف معدودة .وقد نحا بكتابه هذا نحو الوضوح والجلاء ، والبعد عن العويص المكدِّ المشكل قدر الممكن .وقد لخصه ـ رحمه الله ـ من كتابه « إعانة المبتدين ببعض أصول وفروع الدين » ، وجعله للمبتدئين من طلاب العلم ، وللعامة الذين أرادوا النجاة بامتثال الأمر واجتناب النهي .دون التوسّع في الأدلة والأحكام ، واكتفاءً بما هو رئيسٌ وهامّ .فذكر فيه خلاصة أركان العقيدة الصحيحة دون الخوض في علم الكلام .وثنّى بذكر العبادات والأركان في الإسلام .وثلَّث بذكر المهمِّ من المعاملات وباقي الأحكام .