سيظل التاريخ يذكر قصة الرئيس جمال عبد الناصر، والمشير عبد الحكيم عامر، على أنها واحدة من أبرز القصص الدرامية التي عاشتها مصر خلال عصرها الحديث. الصديقان القادمان من صعيد مصر بكل ما تحمله أخلاقيات الصعيدي من نخوة، ومروءة وشهامة واعتداد بالنفس وبالرأي، واللذان شاركا في ثورة كانت من أبرز معالم القرن العشرين، بما أحدثته من تغييرات و...
قراءة الكل
سيظل التاريخ يذكر قصة الرئيس جمال عبد الناصر، والمشير عبد الحكيم عامر، على أنها واحدة من أبرز القصص الدرامية التي عاشتها مصر خلال عصرها الحديث. الصديقان القادمان من صعيد مصر بكل ما تحمله أخلاقيات الصعيدي من نخوة، ومروءة وشهامة واعتداد بالنفس وبالرأي، واللذان شاركا في ثورة كانت من أبرز معالم القرن العشرين، بما أحدثته من تغييرات وتأثيرات امتدت للعالم كله... كيف بدأت هذه الصداقة، وكيف استمرت، وكيف تحطمت، وما هي المطبات التي اعترضتها، والأحداث التي كانت تدور خلف الكواليس، ولا يعرفها إلا الدائرة الضيقة جداً من الزملاء والمعاونين... وكيف تحدى عبد الناصر جميع رفاقه أعضاء مجلس الثورة بعامر، وانتصر له، وأيده، وآزره، وفرضه قائداً للجيش.تجيب فصول هذا الكتاب عن تلك التساؤلات وذلك من خلال القضايا العديدة التي تناولها المؤلف على طريق رصد هذه العلاقة الشديدة التعقيد بين الرجل الأول في مصر، والرجل الثاني. ولكن سوف يظل جزء من هذه القضايا موضع دارسات واختلافات في الرأي ربما لأجيال قادمة... من أبرزها: هزيمة 1967، واختفاء عبد الحكيم عامر، انتحاراً... أو قتلاً!!وهنا لا بد من التنويه بأن مؤلف هذا الكتاب هو الكاتب الصحفي الكبير عبد الله إمام صاحب العديد من المؤلفات عن ثورة يوليو... شملت كل مراحلها، وقد تضمنت هذه المؤلفات من الوثائق والشهادات والأحاديث والمعلومات ما يمكن اعتباره مرجعاً شاملاً عن أحداثها، وعليه يمكن أن يطلق على عبد الله إمام لقب مؤرخ الناصرية.