تتوخى هذه الدراسة قراءة رواية "لعبة النسيان" لمحمد برادة، من زاوية اشتغال مكون "السارد" فيها بامتياز، باعتبارها نموذجا سرديا ملائما لتشغيل بعض المعطيات والمفاهيم والمقولات النظرية والنقدية الغربية حول السارد، في انتمائها إلى حقل "السرديات" تحديدا، خاصة وأن رواية "لعبة النسيان" جاءت محملة بوعي نظري ونقدي وسردي حداثي لافت، من حيث ...
قراءة الكل
تتوخى هذه الدراسة قراءة رواية "لعبة النسيان" لمحمد برادة، من زاوية اشتغال مكون "السارد" فيها بامتياز، باعتبارها نموذجا سرديا ملائما لتشغيل بعض المعطيات والمفاهيم والمقولات النظرية والنقدية الغربية حول السارد، في انتمائها إلى حقل "السرديات" تحديدا، خاصة وأن رواية "لعبة النسيان" جاءت محملة بوعي نظري ونقدي وسردي حداثي لافت، من حيث تشغيلها المركزي والبؤري لمكون السارد فيها، في تعدديته، وفي تنوع مظاهره وأنماطه، وهو ما يضفي على هذه الدراسة، التي أنجزنها في مرحلة زمنية سابقة، وتمت مراجعتها اليوم، خاصية المشروعية والامتداد الزمني، على مستوى المقاربة والاستنتاجات، مادام أنها تساهم في إضاءة بعض زوايا الفضاء الحواري الضروري بين المتن الروائي العربي والمرجعية النظرية السردية الغربية، بما هو متن مازال يستلزم إعادة قراءته وفق مرجعيات ومفاهيم نظرية، لم تفقد بعد كفايتها الإجرائية والتحليلية، وخصوصا في ارتباطها بمكون سردي أساسي، دائم الحضور والتجدد.