" ورد الأحلام " رواية الفشل في القبض على وردة من تلك الورود المتناثرة حولنا ، وكاتبها عبد الحكيم حيدر واحد من جيل الثمانينات ، ولد في صعيد مصر حيث الليل والنخيل وبراد الشاي ، والبسطاء ، لكن الراوي في هذه الرواية كان قاسيا لا يحميه نخل ، ولا ليل ، فخرج الناس منه بلا ورد .ربما لأنه انتقل من الصعيد إلى تلك المدينة حيث " أسراب النمل...
قراءة الكل
" ورد الأحلام " رواية الفشل في القبض على وردة من تلك الورود المتناثرة حولنا ، وكاتبها عبد الحكيم حيدر واحد من جيل الثمانينات ، ولد في صعيد مصر حيث الليل والنخيل وبراد الشاي ، والبسطاء ، لكن الراوي في هذه الرواية كان قاسيا لا يحميه نخل ، ولا ليل ، فخرج الناس منه بلا ورد .ربما لأنه انتقل من الصعيد إلى تلك المدينة حيث " أسراب النمل التي تسير فوق قشر الشمام ، الذي أكله الناس في الليل ، وتركوا كومة اللب بجوار ربع الروم الفارغ " ، وحيث " رؤوس النائمين على النخيل الذي ابتل من عرقهم الفاتح في الليل ، فيهرشون في رؤوسهم " ، وحيث الحب الذي لا يتحقق إلى غير ذلك من الأشياء التي تؤكد افتقاد الروائي للائتناس حتى لو يميل الجريد .الرواية تعتمد في بنائها على المراوحة بين الحاضر متمثلاً في حياة الروائي ، والماضي متمثلاً في وثيقة اعتمد عليها وهي مذكرات الأميرة جويدان .