إن كل من فسر القرآن الكريم وبحث في علومه وأسراره لم يرَ بداً من الرجوع إلى ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أثر عن علي رضي الله عنه والمقبرة الطاهرة. وقد عني علماء الدين بتفسير سورة الفاتحة، بهدف الكشف عن أسرارها، وبيان ما اشتملت عليه العلوم العقلية والنقلية، وأفردوا لها تفسيراً لجامعيَّتها ولأنها أم القرآن وأساسه. وكت...
قراءة الكل
إن كل من فسر القرآن الكريم وبحث في علومه وأسراره لم يرَ بداً من الرجوع إلى ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أثر عن علي رضي الله عنه والمقبرة الطاهرة. وقد عني علماء الدين بتفسير سورة الفاتحة، بهدف الكشف عن أسرارها، وبيان ما اشتملت عليه العلوم العقلية والنقلية، وأفردوا لها تفسيراً لجامعيَّتها ولأنها أم القرآن وأساسه. وكتابنا هذا "تفسير فاتحة الكتاب" هو من الكتب الهامة في تفسير هذه السورة التي افتتح بها القرآن الكريم.يقسم العلاّمة عبد الحسين الأميين كتابه هذا إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول والثاني هو ما نقله الكاتب عن والده (الأميني) الذي كان من أعلام الإسلام الذين فسروا واجتهدوا في إعلاء كلمة القرآن وإيصالها إلى الناس بأمانة وصدق، لذلك جاء القسمان الأولان في تفسير وتحليل سورة الفاتحة وقد أضاف الكاتب إلى ما نقله عن والده فصلاً ثالثاً هو "تكملة التعاليق" جمع فيه نصوص الأحاديث التي استدل بها (الأميني) الأب ضمن حديثه في الفصلين المذكورين.محتويات الكتاب: الفصل الأول جاء بعنوان: تفسير السورة، ويضم ثمان مباحث جاءت تحت عناوين متعددة: 1- أسماء السورة وجامعية السورة للعلوم القرآنية: وفيها تفسير لمعنى السبع المثاني وأم الكتاب وأم القرآن... إلخ. 2- الاستشفاء بالفاتحة، كيف تكون قراءة الفاتحة دواء من كل داء؟ 3- في الأمل بغير الله؟ 4- وفي الحقد والحسد؟ 5- وفي الشح والبخل؟ 6- وفي الجبن والأمل؟أما الفصل الثاني فجاء بعنوان: تحليل السورة، ويضم ثمان مباحث جاءت تحت عناوين متعددة: 1- لا جبر ولا تفويض. 2- الأمر بين الأمرين. 3- صفات الذات وصفات الفعل. 4- العلم الإجمالي والتفصيلي. 5- المشيئة الأزلية والمورثة. 6- المشيئة والإرادة المحدثة. 7- إرادة تكوين وتشريع. 8- إرادة حتم وإرادة اختيار.وجميع هذه العناوين تبحث في صفات الله فأراد الكاتب أن يزيل اللبس والغموض عما وقع فيه العلماء في التشبيه فيقول: "أكثر الناس بين معطل ومشبِّه. وهناك مذهب ثالث لا هذا ولا ذاك بل أمر بين الأمرين ويحق أن يقال به: وهو الإثبات بلا تشبيه بمعنى أن الأسماء والصفات مع كثرتها واختلاف مفاهيمها وتفاصيلها يوصف بها المولى سبحانه وتعالى غير زائدة على ذاته (...)".ويأتي الفصل الثالث بعنوان تكملة التعليقات، وتضم (19) تعليقة أوردها العلاّمة الحسيني الأميني وقد جمع فيها نصوص الأحاديث التي استدل بها (الشيخ الأميني) الأب من ضمن حديثه لما ورد في الفصلين السابقين. أما العناوين التي جاءت تحتها هذه التعليقات فهي: 1- أحاديث السبع المثاني. 2- حديث الرسول في شأن فاتحة الكتاب. 3- أحاديث أم الكتاب. 4- أحاديث أم القرآن. 5- حديث الإمام العسكري (عليه السلام) في تفسير سورة الفاتحة. 6- تفسير فاتحة الكتاب في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ملك الروم. 7- الصراط المستقيم هو أمير المؤمنين (عليه السلام). 8- مرض القلوب في روايات المعصومين. 9- أحاديث الإيمان وأثره في الجوارح. 10- حديث قدسي في صلاح العباد. 11- حديث الإمام الصادق (عليه السلام) في إثبات الصانع. 12- حديث المذهب الصحيح في التوحيد. 13- خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخليقة. 14- احتجاج الإمام الرضا (عليه السلام) في التوحيد. 15- صفات الله في حديث الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام). 17- حديث الإمام الصادق (عليه السلام) في النهي عن وصف الله تعالى بصفة المخلوقين. 17- علم الله في أحاديث المعصومين. 18- نفي التشبيه في حديث الإمام الرضا (عليه السلام). 19- بيان في الإرادة والمشيئة.كتاب هام هو باكورة إصدارات "ذخائر الفكر الإسلامي" وهي سلسلة تضم بحوثاً ودراسات علمية في التفسير، والحديث، والتاريخ، والعقائد، والتي تقوم مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) العامة في النجف الأشرف المشروع ثقافي لنشر مآثر العلاّمة الأميني بهدف إثراء الثقافة وتطوير الحركة العلمية.