نبذة النيل والفرات:تمثل دراسة تاريخ العراق الحديث أساساً مهماً في إحياء حضارته الغابرة ومع ذلك فلم يلتفت المؤرخون العراقيون لهذه الناحية الالتفات الذي يستحق الذكر. لقد كان هذا الإهمال لتاريخ العراق المعاصر حافزاً للمؤلف على التفكير لدراسة بعض جوانبه علّه بذلك يفتح الطريق لجماعات كثيرة في المستقبل تحذو حذوه، فتهتم بدراسة جوانب أخ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تمثل دراسة تاريخ العراق الحديث أساساً مهماً في إحياء حضارته الغابرة ومع ذلك فلم يلتفت المؤرخون العراقيون لهذه الناحية الالتفات الذي يستحق الذكر. لقد كان هذا الإهمال لتاريخ العراق المعاصر حافزاً للمؤلف على التفكير لدراسة بعض جوانبه علّه بذلك يفتح الطريق لجماعات كثيرة في المستقبل تحذو حذوه، فتهتم بدراسة جوانب أخرى لا تزال غامضة من تاريخ العراق لحد الآن. هذا وعلى الرغم من أن موضوع هذا الكتاب يبدو للرائي بأنه موضوع سهل ولكنه في الواقع من المواضيع المعقدة بسبب قلة المصادر التي تبحث فيه وندرة الوثائق التي توضح بعض جوانبه.ويضاف لذلك أن الظروف السياسية غير الطبيعية التي أحاطت بشخصية طالب باشا النقيب البصري، والمفاجآت غير المتوقعة التي ألمت به وهو بعيد عن الوطن، أدت إلى أن تتولى أياد جاهلة الحفاظ على آثاره. فكانت نتيجة لذلك أن التهمت النيران معظم مذكراته ورسائله التي تمثل في الحقيقة وثائق مهمة لدراسة موضوع هذه الدراسة. وذلك خشية أن تكون دليلاً لإدانته إذا ما وقعت في أيدي خصومه. وأخيراً فإن هذا الكتاب الذي جاء ضمن رسالة جامعية إنما الهدف منه تقديم دراسة موضوعية مفيدة في تاريخ العراق.