جميلٌ أن يمتشقَ المرءُ قدميه، وأن يصافحَ الحياةَ بوجه طلقٍ متسلّحاً بالإيمان والصبر، بعيداً عن العذاب الملتهب الذي يحمله المغتربون في ذاكرتهم.وجميلٌ أيضاً، أن نجعلَ الآخرين يغتسلون بطهر البياض والنقاء، وأن ندرّبهم على اصطياد لحظات البراءة والحبّ، وأن نؤكد لهم أن القلوب إذا لم تتمسّكْ بالإيمان تخدعُ أصحابَها وكذلك العقول...والأكث...
قراءة الكل
جميلٌ أن يمتشقَ المرءُ قدميه، وأن يصافحَ الحياةَ بوجه طلقٍ متسلّحاً بالإيمان والصبر، بعيداً عن العذاب الملتهب الذي يحمله المغتربون في ذاكرتهم.وجميلٌ أيضاً، أن نجعلَ الآخرين يغتسلون بطهر البياض والنقاء، وأن ندرّبهم على اصطياد لحظات البراءة والحبّ، وأن نؤكد لهم أن القلوب إذا لم تتمسّكْ بالإيمان تخدعُ أصحابَها وكذلك العقول...والأكثر جمالاً أن نجعل الآخرين يتحلّون بأخلاق الياسمين، وأن نحملهم خارج أسوار الأيام المسكونة بالانتظار والقلق، من دون أن ينهزموا أمام الزمن وجسامة الأحداث...هذا ما هدف إليه طلعت العبدالله في عذاب ذاكرته، وما احتفظ به من أسرار وأحداث في خزانة اغترابه، ليؤكد لنا أننا قادرون بإيماننا أن نمنحَ الآخرين فرصة المصالحة مع الحياة، وأن نضيءَ أمامهم الدرب من أجل أن يتولّوا ولادة أنفسهم من جديد، خصوصاً، عندما يخالفُ الواقعُ الزائفُ والبرّاقُ الحساباتِ المفترضة...