صدر للشاعر شاكر لعيبي كتاب جديد تحت عنوان (رواد قصيدة النثر في العراق.. محاولة للتأصيل) تناول من خلال اصول قصيدة النثر مؤكداً على انها مزروعة في إرث الماضي الأدبي العربي باعتباره يحتوي منذ البدء على كل امثولة، وهذا موقف ايديولوجي منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى عشرينيات القرن الماضي انبثقت كتابات نثرية عربية عاطفية رومانسيةفي جو...
قراءة الكل
صدر للشاعر شاكر لعيبي كتاب جديد تحت عنوان (رواد قصيدة النثر في العراق.. محاولة للتأصيل) تناول من خلال اصول قصيدة النثر مؤكداً على انها مزروعة في إرث الماضي الأدبي العربي باعتباره يحتوي منذ البدء على كل امثولة، وهذا موقف ايديولوجي منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى عشرينيات القرن الماضي انبثقت كتابات نثرية عربية عاطفية رومانسيةفي جوهرها متألمة وذات مسحة شاعرية لا يمكن وضعها في السياق الراهن. ومنها مثلاً كتابات المنفلوطي الذي كتب في مقالته المعنونة (الشعر) يقول: هل الشعر الا نثارة من الدر ينظمها الناظم ان شاء شعراً وينثرها الكاتب ان شاء نثراً. الكاتب الخيالي شاعر بلا قافية ولا بحر وما القافية والبحر الا الوان واصباغ تعرض للكلام فيما يعرض له من شؤونه واطواره ولا علاقة بينها وبين جوهره وحقيقته. لا يمكن الا قسراً قراءة كتابات المنفلوطي في سياق القصيدة المنثورة رغم ان بعض ستيني قصيدة النثر الرواد في بلد عربي كانوا يقتربون من لغة المنفلوطي المائعة عينها في قصائد نثرهم وبعيداً عن الجغرافيات الادبية المحلية العربية الرائجة اليوم يذكر ان بعض رواد النهضة في جميع اقطار العالم العربي قد اشتركوا منذ العشرينيات في الحماسة لتلك الازاحة الصغيرة الجوهرية. سنرى كيف اشتغلت ظاهرة