هذه الرسالة للشيخ "ندا أبو أحمد" هي الرسالة الحادية والعشرون في سلسلة "الدار الآخرة" التي يوالي فيها الكاتب التعريف باليوم الآخر وما اختص به من حساب وجزاء على أعمالنا في حياتنا الدنيا، وهذه الرسالة يشرح فيها الكاتب أهوال هذا اليوم العظيم، يوم القيامة والحساب، فأهوال يوم القيامة أمر عظيم لا يُقَدِّرُ قدره ولا يبلغ كهنه عقل بشري، ...
قراءة الكل
هذه الرسالة للشيخ "ندا أبو أحمد" هي الرسالة الحادية والعشرون في سلسلة "الدار الآخرة" التي يوالي فيها الكاتب التعريف باليوم الآخر وما اختص به من حساب وجزاء على أعمالنا في حياتنا الدنيا، وهذه الرسالة يشرح فيها الكاتب أهوال هذا اليوم العظيم، يوم القيامة والحساب، فأهوال يوم القيامة أمر عظيم لا يُقَدِّرُ قدره ولا يبلغ كهنه عقل بشري، قال تعالى: ﴿ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المطففين: 4-6]. وقال تعالى: ﴿ إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً ﴾ [الإنسان: 27]. وقال تعالى: ﴿ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴾ [المدثر:9-10]. وكان الحارث المحاسبي رحمه الله يقول لأصحابه:"اجعلوا الأهوال التي بين أيديكم على بالكم لعل أن تتوبوا عن المعاصي قبل موتكم، فإنه ما من أحد يعصي ربه عز وجل إلا وهو ناسٍ للحساب ومقاساة الأهوال، وإني أُحذِّركم وأُحذِّر نفسي من يوم آل الله على نفسه أن لا يترك عبداً حتى يسأله عن عمله كله، دقيقه وجليله، سره وعلانيته". فتهيأ أيها العبد المسلم لهذا اليوم، واعمل في دنياك للنجاة من عظيم أهواله.