إذا كان من البديهي أن يشتمل هذا الكتاب على تراجم المشاهير ممن دونت أخبارهم في الصحافة والإذاعات في النصف الأول من القرن العشرين من أمثال عرابي والبارودي وسعد زغلول والنحاس والخطابي والكواكبي والخالصي وأرسلان وعزيز علي المصري وطالب النقيب وأبي التمن وسواهم، فإن القارئ الكريم سيجد ترجمات لشخصيات لم تأخذ حظها الوافر في وسائل الإعلا...
قراءة الكل
إذا كان من البديهي أن يشتمل هذا الكتاب على تراجم المشاهير ممن دونت أخبارهم في الصحافة والإذاعات في النصف الأول من القرن العشرين من أمثال عرابي والبارودي وسعد زغلول والنحاس والخطابي والكواكبي والخالصي وأرسلان وعزيز علي المصري وطالب النقيب وأبي التمن وسواهم، فإن القارئ الكريم سيجد ترجمات لشخصيات لم تأخذ حظها الوافر في وسائل الإعلام أمثال أحمد الريسوني وسعدون باشا السعدون، وفخري كمونة وسعيد ثابت وغيرهم ممن قدموا خدمات جليلة للأمة العربية؟كما أنه سلط ضوءاً جديداً على حياة الملوك والزعماء العرب، لا تتوفر في المراجع والكتب المتداولة، ويرجع السبب في رأيي إلى نجاح المؤلف في الحصول على وثائق ومراجع وشهادات أصلية ونادرة. ولا أريد أن أقطع متعة القارئ بإيراد نماذج أكشف فيها بعض الجديد في هذا الكتاب المهم.ينفرد مير بصري عن كل كتاب التراجم العرب بنقاء العبار ورشاقة الأسلوب، وتوخى الإيجاز غير المخل. ولا أبالغ إذا قلت إنه يمتلك كل المواصفات التي يحملها العلماء، وهي الحيدة والتواضع والموضوعية، وهو يحيط بتاريخ الأمة العربية إحاطة تامة، وقد رزق ذاكرة قوية، لا ينسى ما يقيد ولا ما لا يقيد. وأتاحت له إجادته اللغات الفرنسية والإنجليزية وغيرها الإطلاع على الآداب والثقافة الغربية فأفاد منها في كتبه وسيره.ينفرد مير بصري عن كل كتاب التراجم العرب بنقاء العبارة ورشاقة الاسلوب وتوخي الايجاز غير المخل ولا أبالغ إذ قلت إنه يمتلك كل المواصفات التي يحملها العلماء وهي الحيدة والتواضع والموضوعية وهو يحيط بتاريخ الأمة العربية إحاطة تامة وقد رزق ذاكرة قوية لاينسى ما يقيد ولا ما لا يقيد