هذا الكتاب دراسة في علم "القريزي" الذي اعتبر أبرز علماء عصره لاتساع معارضه حتى دخل في نطاق الموسوعيين (أصحاب الجمع التأليفي)، وغلبت عليه صفة المؤرخ لكثرة ما دونه في هذا الجانب من مؤلفات نافعة ومتنوعة كانت ولا تزال مصدراً هاماً لمن أتى من بعده من المؤرخين.ولقد انقسمت هذه الدراسة إلى بابين اثنين، خص أولهما بالترجمة "للمقريزي" بينم...
قراءة الكل
هذا الكتاب دراسة في علم "القريزي" الذي اعتبر أبرز علماء عصره لاتساع معارضه حتى دخل في نطاق الموسوعيين (أصحاب الجمع التأليفي)، وغلبت عليه صفة المؤرخ لكثرة ما دونه في هذا الجانب من مؤلفات نافعة ومتنوعة كانت ولا تزال مصدراً هاماً لمن أتى من بعده من المؤرخين.ولقد انقسمت هذه الدراسة إلى بابين اثنين، خص أولهما بالترجمة "للمقريزي" بينما جعل ثانيهما للتعرف على سمات المنهج التأريخي لديه، من خلال لدراسة التي أعدها د. "محمد كمال الدين عز الدين علي" لنا عن مؤلفات المقريزي في هذا الجانب. يضيء الكاتب في الفصل الأول على عصر المقريزي الذي تميز بالحروب والفتن بعد انقسام الدولة الأيوبية على نفسها عقب وفاة صلاح اليدن الأيوبي (ت 589هـ/ 1193م) فتأثر بهذا المقزيزي فكان مؤرخاً في بيئتها وأما الفصل الثاني فيسلط الأضواء على حياة المقريزي والتعريف به "تقي الدين، أبو محمد، أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن تميم بن عبد العمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد بن تميم المقريزي الشافعي".ويأتي الباب الثاني في مجهودات المقريزي في الكتابة التأريخية، ويضم أربعة فصول الأول في مؤلفاته الثاني: وفيه إلمام المقريزي بأخبار حتى كان بأرض الحبشة من ملوك الإسلام، والثالث: حول معجم في ترجمة الأعيان في عصر المقريزي وهو درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة، أما الفصل الرابع والأخير حول مؤلفه في تاريخ مصر وخططها والذي جاء بعنوان: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار. وأخيراً خاتمة يتبعها ملحقان: رقم (1) بعنوان: القول في بيان شرف علم التاريخ وتقدم رتبته، رقم (2): ترجمة الشهاب الأوحدي في "درر العقود الفريدة" للمقريزي.