-أس... س... س... كن هادئاً يا ولد! -عندما تكبر سآخذك معي إلى المسجد!للمسجد ,أجوائه الروحانية القدسية، جاذبية قوية وتأثير عميق في النفوس الطيبة والقلوب الطاهرة لدى الأطفال. فالطفل بروحه الشفافة والبعيدة عن متاعب الدنيا وهمومها، يطير في أجواء المسجد ويستشعر قداسته وعظمته أكثر من غيره، فترانيم الدعاء وحركة حبات المسبحة بين أصابع ال...
قراءة الكل
-أس... س... س... كن هادئاً يا ولد! -عندما تكبر سآخذك معي إلى المسجد!للمسجد ,أجوائه الروحانية القدسية، جاذبية قوية وتأثير عميق في النفوس الطيبة والقلوب الطاهرة لدى الأطفال. فالطفل بروحه الشفافة والبعيدة عن متاعب الدنيا وهمومها، يطير في أجواء المسجد ويستشعر قداسته وعظمته أكثر من غيره، فترانيم الدعاء وحركة حبات المسبحة بين أصابع الذاكرين وعبق ماء الورد المتناثرة في فضاء المسجد والتربة وريحها الطيب كلها ألوام قدسية ترسم في ذاكرة الطفل صوراً خالدة.حري بنا نحن الكبار أن لا نبعد الأطفال عن المسجد وأن لا نجعل طباع الطفولة ذريعة لهذا الإبعاد، وأن نعلم أن المسجد يزداد حيوية بحضورهم، وبدل أن نشوّه صفاء روحهم بنظرات الغضب وكلمات التنكيل نحاول أن نرشدهم إلى آداب الحضور في المسجد، وهذا ما يحاول هذا الكتيب الوصول إليه بما له من لغة بسيطة وأسلوب جميل. ليصبح المسجد بيت أبنائنا الثاني الذي يشعرون فيه بالمودة والسكينة، وليكبروا فيه، ولينطلقوا منه نحو المستقبل.