لقد تمكنت الرأسمالية من جعل العالم قرية صغيرة كما طمحت، ولكنها خلقت قرية واحتلتها بأكملها بجيش متعدد الجنسيات، وجنود متعددو اللغات، ومراكز متعددة العملات، وفي سياق ذلك خلقت جموعاً مقهورة متعددة اللغات والجنسيات كذلك، ولكنها موحدة المصلحة والهم دون أن تتوحد بعد.في هذا العمل محاولة لمقاربة الأنماط الإجتماعية ومجمل الكوارث العالمية...
قراءة الكل
لقد تمكنت الرأسمالية من جعل العالم قرية صغيرة كما طمحت، ولكنها خلقت قرية واحتلتها بأكملها بجيش متعدد الجنسيات، وجنود متعددو اللغات، ومراكز متعددة العملات، وفي سياق ذلك خلقت جموعاً مقهورة متعددة اللغات والجنسيات كذلك، ولكنها موحدة المصلحة والهم دون أن تتوحد بعد.في هذا العمل محاولة لمقاربة الأنماط الإجتماعية ومجمل الكوارث العالمية مع المنظومة الراسمالية كمسبب أساسي لها وإن غابت للحظة العلاقة بينها في الوعي الجمعي، وتأتي أهمية هذه المقاربة في الحاجة إلى تأجيج الإضطرابات في كل أركان العالم في سياق القضاء نهائياً وإلى الأبد على هذا النظام، والنظر إلى عالم جديد مختلف تحكمه وسائل وعناصر أخرى تبني نظاماً جديداً ينتج معه بشكل تلقائي في كثير من الأحيان ثقافته الخاصة، لتحل الجماعية بديلاً عن الفردانية، والتكامل والتضامن بديلاً عن المنافسة ووهم التطور من خلالها، والسعادة البشرية المعاشة بديلاً عن سعادة تملك السلع.بات من المهم اليوم، الحديث عن إنتاج الرأسمالية للإستعراض والدعارة والمافيا والإغتراب والإستلاب والحروب والغزو الممنهج للجنوب سياسياً وثقافياً وإقتصادياً ومفاهيم مموهة للحرية والديمقراطية، كل هذا في حزمة واحدة، حزمة الرأسمالية العالمية.