يجلي هذا الكتاب والذي هو في إعداد الدكتور محمد عبد القادر حاتم عميد الإعلاميين وشيخهم طرائق القرآن الكريم في الإبلاغ والإعلام بدعوة الإسلام، مبيناً سموها وجديتها وواقعيتها وصدقها، ويضرب الأمثال ويعرض نماذج من أخبار أمم خلت، كانت قد تخلت عن دعوة الحق التي دعيت إليها وهو يقرر كل ذلك، مورداً نماذج من آيات القرآن، وضعت أصول الدعوة و...
قراءة الكل
يجلي هذا الكتاب والذي هو في إعداد الدكتور محمد عبد القادر حاتم عميد الإعلاميين وشيخهم طرائق القرآن الكريم في الإبلاغ والإعلام بدعوة الإسلام، مبيناً سموها وجديتها وواقعيتها وصدقها، ويضرب الأمثال ويعرض نماذج من أخبار أمم خلت، كانت قد تخلت عن دعوة الحق التي دعيت إليها وهو يقرر كل ذلك، مورداً نماذج من آيات القرآن، وضعت أصول الدعوة والإعلام، مستظهراً أن ما جرى عليه الإعلام غير الإسلامي أو اللإسلامي". كما جاء في سطوره كان ملتوياً غير مستقيم في موضوعه وفي وسائله وأهدافه.ويجلوا المؤلف حقائق كثيرة في مجال الإعلام الإسلامي الصادق، فيتحدث عن صفات رجل الإعلام، والتدرج في إذاعة وبيان ما يوجّه إلى الناس طلباً لاستجابتهم، وأهمية التكرار في الإقناع، وهذا ما اتّبعه القرآن في عرض بعض القصص بأساليب متغايرة يمهد بها الحكم يشرعه، نهياً عن محرم أو تقريراً لغرض، أو مثبتاً لعقيدة.ويستمر الكاب في بيان المسؤولية الإعلامية في القرآن واستمرارها. ويتحدث عن جهاز الإعلام الإسلامي الذي كان يتمثل في الوفود التي تعلم الناس وتعلن أحكام الإسلام وعن أدب هذا الإعلام، استمداداً من القرآن الكريم، مبيناً أن في هذا الكتاب المعين الذي لا ينضب للمادة الإعلامية الإسلامية التي ينبغي بثها إلى الفرد والجماعة والأمة.والكتاب بما حواه من بحوث علمية بينه يعتبر إضافة لعلوم القرآن بلغة العصر وأساليبه، وتقريباً لمادة الإعلام الإسلامية للدارسين والعاملين في حقل الإعلام بوجه عام، فقد رسم أكثر من صورة مضيئة بنور القرآن، حتى كأنما هي نماذج حية، متحركة، تقول الحق وتنطق بالصدق.والكتاب بعد بحوثه التامة، وجولاته الصادقة في استبانه وجه الإعلام المضيء في القرآن، ينتهي إلى عناصر محددة الأدواء وصف لها الدواء ليصح الإعلام الإسلامى، ويبرأ من علله، ويقترح الوسائل والسبل لتنشيط الدعوة الإسلامية وإعداد الدعاة، وتيسير الأجهزة الإعلامية وتزويدها بالوسائل وصحف، تواكب الأحداث وتتفاعل معها انتفاعا ودفاعاً حتى يكون للمسلمين ذاتيتهم الإعلامية المستظلة بالقرآن.