يتناول هذا الكتاب قضايا حساسة تتعلق بالتنمية، ونلاحظ فيه انخراط السيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التيار العقلاني الذي يقدم نفسه بديلاً عن نموذج الخوارج ورواسبه التي تسربت إلى تراث الإسلام الفكري.وهو ما يفتأ يردد بصدد مشروعه السياسي أن الحكومة القوية تستوعب حقيقة فلسفية وتكوينية تفيد بأن الاختلاف في وجهات ال...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب قضايا حساسة تتعلق بالتنمية، ونلاحظ فيه انخراط السيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التيار العقلاني الذي يقدم نفسه بديلاً عن نموذج الخوارج ورواسبه التي تسربت إلى تراث الإسلام الفكري.وهو ما يفتأ يردد بصدد مشروعه السياسي أن الحكومة القوية تستوعب حقيقة فلسفية وتكوينية تفيد بأن الاختلاف في وجهات النظر أمر يشكل عاملاً هاماً من عوامل تقدم المجتمع الإسلامي ونموه، لا يجوز إهماله أو استبعاده.وتمتاز كلمات خاتمي بأنها تنبثق من صميم التجربة في دولة تخضع لسياقات تأثير متنوع، وتستوعب جوانب عملية التحديث وبناء المجتمع المدني، وتلامس أوجاع الإنسان وهمومه، متحلية بصراحة قلما نجدها لدى مسؤول رسمي مثله.