إن الحديث عن قضية الإمامة أو الخلافة في الاسلام، حديث متشعب ممتد الأطراف، متعدد الجوانب، إذ تشمل مكانة الخلافة من الشرع وصلتها باحداث التاريخ، ومكانتها في الفكر السياسي، ودورها في الحفاظ على وحدة الأمة. فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا وهي كما يقول الماوردي: موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسيا...
قراءة الكل
إن الحديث عن قضية الإمامة أو الخلافة في الاسلام، حديث متشعب ممتد الأطراف، متعدد الجوانب، إذ تشمل مكانة الخلافة من الشرع وصلتها باحداث التاريخ، ومكانتها في الفكر السياسي، ودورها في الحفاظ على وحدة الأمة. فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا وهي كما يقول الماوردي: موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا. فموضوع هذه الخلافة، حراسة الدين أولاً، ثم سياسة الدنيا ثانياً ، وواضح من هذا التعريف ان الماوردي كما يرى أن مما يدخل في صميم اختصاصات النبوة سياسة الدنيا، ولذا أوجب أن يخلف الرسول في هذا الأمر، وقوله: حراسة الدين يفيد أن وظيفة الإمام حراسته وحمايته والذب عنه، وليس التبديل فيه، ومما ينطوي تحت هذه الحراسة أن يدل الإمام بتصرفاته وأعماله، على انه حافظ للدين مراع لأوامره، كما يدل التعريف أيضاً على أن الإمامة ليست حقاً شخصياً، أو امتيازا لفرد أولفئة، ولكنها رسالة تؤدي .