الكلام عن خلائق أدعاء الهيكل، اليهود، كشفاً عن سماتهم في الضلال والمكر ومحاربة الله ورسله والعداء للإنسان، والسلوك الذي يتجافى مع الحق والاستقامة، قد أخذ مساحة واسعة مباركة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله وسلم، وكان الكلام شديد الوضوح لا تشوبه شائبة لبس أو غموض، جازماً لا يقبل أي لون من ألوان الاحتمال.من هنا فإن الحقيقة التي لا ...
قراءة الكل
الكلام عن خلائق أدعاء الهيكل، اليهود، كشفاً عن سماتهم في الضلال والمكر ومحاربة الله ورسله والعداء للإنسان، والسلوك الذي يتجافى مع الحق والاستقامة، قد أخذ مساحة واسعة مباركة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله وسلم، وكان الكلام شديد الوضوح لا تشوبه شائبة لبس أو غموض، جازماً لا يقبل أي لون من ألوان الاحتمال.من هنا فإن الحقيقة التي لا معدى عنها، وهي أن الخطوة الأولى التي تتقدم ما بعدها مما تقتضيه طبيعة المرحلة التاريخية ومعطياتها من جميع الوجوه على طريق المواجهة بين أمتنا وبين اليهود ومن على شاكلتها: الإدراك الواعي لما جاء من الثوابت في القرآن الكريم وبيانه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته المطهرة عن خلائقهم، وطبيعة المواجهة بيننا وبينهم على الصعيدين العقدي والحضاري، ووضعها موضعها على صعيدي التطور والتطبيق. ذاكرين في كل مرحلة من مراحل الصراع وتزييف الحقائق قوله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً بيناً). وكم في تاريخنا معهم بدءاً من عصر الرسالة، وحتى يومنا هذا، من وقائع تؤكد هذه الحقيقة التي يتجاهلها الكثيرون، وحصدنا من جهلها وتجاهلها المرّ والعلقم!!!وعلى هديٍ من هذه المقولة جاءت صفحات هذا الكتاب التي ولدت لدى المؤلف أحاديث، أذيعت في حينها من إذاعة القرآن الكريم بالرياض، وبدأ ذلك عام ثلاث وأربعمائة وألف للهجرة (1403هـ) ثم دخلها الكثير من الإضافات وبعض التعديل والتنقيح، فضلاً عن عناية صاحب هذه الأحاديث بمزيد من التخريج النصوص، والحرص على إثباته الآيات القرآنية بأرقامها كما هي بخط المصحف، وذلك بعد جمعه لتلك الأحاديث بين طيات هذا الكتاب.