من الملاحظ في عالم الأعمال اليوم، التغير في الطلبات الاستهلاكية والتكنولوجيا، والمنافسة العالمية الشديدة التي تواجه معظم المنظات على اختلاف أنواعها، الصناعية منها والخدمية، الأمر الذي قاد إلى إعادة التفكير في الإستراتيجيات المطبقة لضمان البقاء. بذلك فقد أجبر المديرون على تطبيق الأفكار الإبتكارية والإبداعية، وتجربتها في أعمالهم و...
قراءة الكل
من الملاحظ في عالم الأعمال اليوم، التغير في الطلبات الاستهلاكية والتكنولوجيا، والمنافسة العالمية الشديدة التي تواجه معظم المنظات على اختلاف أنواعها، الصناعية منها والخدمية، الأمر الذي قاد إلى إعادة التفكير في الإستراتيجيات المطبقة لضمان البقاء. بذلك فقد أجبر المديرون على تطبيق الأفكار الإبتكارية والإبداعية، وتجربتها في أعمالهم وعملياتهم، ومن بين هذه الأفكار الإبتكارية الإبداعية كانت نظم الإدارة البيئية التي أصبحت مجالاً هاماً وكيراً ومدخلاً بيئياً لتحقيق الاستعمال المستديم للموارد.إن نظم الإدارة البيئية والآيزو 14000، وعلاقتها مع مداخل وطرائق الجودة الشاملة، تعد من الطرائق الحديثة والمعاصرة لقابلية تطبيق النظم الإدارية والأعمال البيئية وعمليات التصنيع، وإضافة إلى السعي لضرورة تكامل الممارسات البيئية ومبادئها مع الأهداف والغايات الطويلة والقصيرة الأجل المحددة في المنظمة، حيث أن مبادئ الجودة الشاملة وممارساتها تتكامل مع البرامج البيئية، وبرامج منع التلوث.انطلاقاً من النقاط السابقة تبلورت فكرة وضع هذا الكتاب الذي يبحث في نظم الإدارة البيئية والآيزو 14000 كمدخل ووسيلة لتجنب المنظمات حالة منع التلوث، وقيامها بتخفيض النفايات، وإنتاج سلعة أكثر أماناً وأقل تلوثاً. ويعمل الكتاب ضمن إطار شامل بحيث يحقق الأهداف التالية: أولاً: توضيح كيفية سعي المنظمات للحصول على الامتياز البيئي. ثانياً: إمكانية قياس النتائج البيئية في المنظمات. ثالثاً: إمكانية إيجاد فرق عمل متعددة الوظائف. رابعاً: التعرف على المواصفات القياسية الدولية الآيزو 14000. خامساً تصميم السلع الجديدة بحيث تكون آمنة بيئياً. سادساً: تخفيض التكاليف، لا سيما التكاليف البيئية. سابعاً: تحسين استخدام العمال، ورفع الروح المعنوية لديهم. ثامناً: تطوير ممارسات فعالة للمراجعة البيئية، وإيصالها لجميع المالكين. تاسعاً: التعرف على المجالات الهامة لاستخدام العلوم البيئية. عاشراً: اقتراح خطوات لتطبيق الآيزو 14000 وفقاً لمتطلبات الأيزو 9000.انطلاقاً من الأهداف السابقة، التي يسعى الكتاب لتحقيقها، لا بد من القول إنه قد أضيفت، في مطلع الألفية الثالثة، أهداف أخرى للمنظمات، يجب أن تعد ضمن أولويات أهدافها، فمنع التلوث، والتنمية المستمرة، والمسؤولية البيئية، وجميعها أصبحت أهدافاً رئيسية يطلب تحقيقها في المنظمات في القرن الحادي والعشرين، وتساعد نظم الإدارة البيئية وإدارة الجودة الشاملة البيئية في إظهار الكيفية التي يمكن على ضوئها القيام بالتحسينات البيئية التي تحقق توفيرات اقتصادية هامة.
