الكتاب هذا تتصدره قراءة موسعة لمفهوم النظرية والنقد الثقافي، قبل المضي في تقديم المتغيرات الفكرية والمنجزات الدراسية التي تتحقق في ميدانه، مع تنبيهات متفرقة إلى ما يتماثل معها عربياً، علاوة على دراسات نصية في كتابة عربية ذات علاقة، تستحق قراءتها معرفة المقصود بالنظرية والنقد الثقافي حتى حين نقل ذلك إلى قراءة نصوص بعينها كـ(عصفور...
قراءة الكل
الكتاب هذا تتصدره قراءة موسعة لمفهوم النظرية والنقد الثقافي، قبل المضي في تقديم المتغيرات الفكرية والمنجزات الدراسية التي تتحقق في ميدانه، مع تنبيهات متفرقة إلى ما يتماثل معها عربياً، علاوة على دراسات نصية في كتابة عربية ذات علاقة، تستحق قراءتها معرفة المقصود بالنظرية والنقد الثقافي حتى حين نقل ذلك إلى قراءة نصوص بعينها كـ(عصفور من الشرق) لتوفيق الحكيم، و(معذبو الأرض) لطه حسين، ونصوص أخرى متفرقة. لكن القارئ سيجد أن الأدباء الكبار، من أمثال ماركيز وغيره، لم ينظروا إلى مهنتهم الأدبية على أنها جدار عازل عن غيره، وإنما رأوا فيها امتداداً نظرياً يدعوهم إلى المشاركة في صياغة مفاهيم عديدة تخص (وسائل الاتصال) و(الهيمنة) وغير ذلك مما يعد من ركائز التنظير في النقد الثقافي.والكتاب حصيلة عمل استمر عدة سنوات، جرت فيه متابعة المستجدات النظرية عالمياً ومقارباتها العربية، بغية توفير العدة للقارئ العربي توفيراً ميسراً ينقل الاهتمامات المحددة إلى ما هو أوسع، ويحقق الترابط بين ألأفكار والمتغيرات والأحداث التي تتراكم بسرعة تستدعي فهماً نابتاً، وجهازاً اصطلاحياً واضحاً، وآليات مناقشة جرى تجريبها واعتمادها أيضاً.