في هذه الرواية القصيرة نلتقي بالجريمة النظرية كأساس لرواية، وبالتالي لرؤية الحياة، كما يطبقها سيمون باكامارته، طبيب الأمراض العقلية الرهيب، المؤيد من كل سلطة قائمة، ليمارس على البشر، كل البشر الواقعين داخل نطاق سلطاته، نظريته الأولى ثم نظريته الثانية المناقضة تماما للأولى عن الجنون، بكل إخلاص العالِم لفكرته وباستبعاد أو سحق كل د...
قراءة الكل
في هذه الرواية القصيرة نلتقي بالجريمة النظرية كأساس لرواية، وبالتالي لرؤية الحياة، كما يطبقها سيمون باكامارته، طبيب الأمراض العقلية الرهيب، المؤيد من كل سلطة قائمة، ليمارس على البشر، كل البشر الواقعين داخل نطاق سلطاته، نظريته الأولى ثم نظريته الثانية المناقضة تماما للأولى عن الجنون، بكل إخلاص العالِم لفكرته وباستبعاد أو سحق كل دور لهؤلاء البشر في تقرير حياتهم ومصيرهم، والنتيجة: شقاء البشر في ظل استبداد من نوع أو آخر. وربما كانت الجريمة النظرية إطارا عاما لحياة الإنسان منذ فجر التاريخ، لكنها وصلت طوال القرن العشرين إلى أبعاد لم تخطر من قبل على بال بشر.