في علم الكلام (ج3) الزيدية

نبذة النيل والفرات:يمثل الكتاب حلقة من سلسلة دراسة أهم الفرق الإسلامية جاءت تحت عنوان "في علم الكلام" تمّ فيها تناول كل من الفرق التالية: المعتزلة الزيدية الأشاعرة. وتهدف هذه السلسلة إلى عرض آراء كل فرقة من الفرق الإسلامية في نسق متكامل سواء من جانب الشخصيات أو من جانب الموضوعات. ويعرض المؤلف في هذا الكتاب لفرقة الأشاعرة منذ نشأتها، منقباً عن جذورها وأسلاف شخصياتها مقتفياً أثرها، متتبعاً مسارها من خلال مفكريها إلى أن حطت الرحال فعجز عن أن تنتج فكراً، وعقمت عن أن تقدم مفكرين.على أن هذه ليست دراسة تاريخية بحتة، لأنه ليس في الأحداث التاريخية ما يكفي لتفسير نشأة الفرق أو أفولها، وإنما ولما كانت دراسة الفرق دراسة فكر، فإن الفكر لا يفسر إلا بالفكر، ومن ثم فقد وجب على المؤلف تلمس أسباب عقلية لنشأة الأشاعرة ولقيامها في القرن الرابع وليس قبله ثم لعوامل انتشارها وازدهارها. على أن هذا لا يعني استبعاد المؤلف لدور التاريخ، فما من فكر يعيش في عزلة عن المكونات الحضارية التي عاصرته، ومن ثم كان لا بد ولهذه الدراسة من تمهيد لفرقة الأشاعرة للتعريف بخلفيتا الحضارية التي عنها انبثق فكرها، وبذلك يكون المؤلف قد استبعد ما شاع قديماً من اتهام الفرق بعضها لبعض بالزيغ أو البدع أو الضلالة حيث كانت نشأة الأشعرية في ظروف طلب وجدان جمهور المسلمين والقصد والاعتدال والحلول الوسطى وذلك في عصر بلغ التزيد والحشو في الاعتقاد بتأثير مؤثرات حداً خطيراً، فكان لا بد من صيحة بالعودة إلى الينابيع الأولى إلى عصر السلف، من هنا كان لا بد من انبثاق هذه الفرقة "الأشعرية".وهذه لمحة عن المحاور التي دارت حولها الدراسة: تمهيد الأشعرية والفكر الإسلامي، شخصيات الأشاعرة، مرحلة النشأة والصياغة: 1-أبو الحسن الأشعري (في جليل الكلام)، 2-أبو بكر الباقلاني (في دقيق الكلام)، 3-عبد القاهر البغدادي (الصياغة العقائدية لمذهب الخلف ن أهل السنة)، 4-أبو المعالي الجويني. مرحلة اكتمال العقيدة: 1-أبو حامد الغزالي، 2-ابن تومرت "مهدي الموحدين"، 3-الشهرستاني. مرحلة علم الكلام الفلسفي: 1-فخر الدين الرازي، 2-عضد الدين الإيحي. الأشعرية في دور التقليد، تقييم فكر الأشعرية: إيجابيات وسلبيات.