هذه القصائد، لم تكن وليدة ما يسميه الناس بالإلهام، وإن كانت لا تخلو من قسط منه، وإنما جاءت من أعقاب تجارب قاسية عاشها المؤلف، وفي المقابل كان لا مفر من التعبير عنها، أو الثورة عليها، أو الحنين لها، كان لا مناص من اللجوء إلى القصيدة كقضية، رؤية، ورسالة، وبعيداً عن تقاتل الإنتاجات الأدبية، التي تحاول فرض وصايا على اتجاهات القصيدة ...
قراءة الكل
هذه القصائد، لم تكن وليدة ما يسميه الناس بالإلهام، وإن كانت لا تخلو من قسط منه، وإنما جاءت من أعقاب تجارب قاسية عاشها المؤلف، وفي المقابل كان لا مفر من التعبير عنها، أو الثورة عليها، أو الحنين لها، كان لا مناص من اللجوء إلى القصيدة كقضية، رؤية، ورسالة، وبعيداً عن تقاتل الإنتاجات الأدبية، التي تحاول فرض وصايا على اتجاهات القصيدة إن شكلاً وإن مضموناً، أفلتت قصائد هذا الديوان من كل إسار، وكتبت نفسها بالطريقة التي ارتأتها هي، واستهدفت –أولاً وآخر-الإنسان في صراعه مع التحولات القادمة التي تتفجر كل يوم من حوله على الساحة المعاصرة، واستهدفت أنبل ما فيه أيضاً وهو الوجدان في مواجهة كافة المؤثرات التي تحاول تشكيله على غير ما يلائم انتماءه العريق إلى أسباب التغيير والتقدم.