مذكرات أول أمين عام للحزب الشيوعي السوري اللبناني طبعته الأولى عام1935 وتعيد نون4 طباعته مع مقدَّمة هامة للباحث عطية مسوح المطلع جيداً والمتابع لمسيرة الحزب الشيوعي السوري.. فؤاد الشمالي اسم يكاد أن ينسى. لا يسمع به أو يعرف شيئاً عن دوره إلا الباحثون المهتمون بتاريخ الأحزاب الشيوعية العربية، وهم قلة بين الباحثين العرب، وقلة قليل...
قراءة الكل
مذكرات أول أمين عام للحزب الشيوعي السوري اللبناني طبعته الأولى عام1935 وتعيد نون4 طباعته مع مقدَّمة هامة للباحث عطية مسوح المطلع جيداً والمتابع لمسيرة الحزب الشيوعي السوري.. فؤاد الشمالي اسم يكاد أن ينسى. لا يسمع به أو يعرف شيئاً عن دوره إلا الباحثون المهتمون بتاريخ الأحزاب الشيوعية العربية، وهم قلة بين الباحثين العرب، وقلة قليلة بين أعضاء الأحزاب الشيوعية العربية ومنها الحزبان الشيوعيان السوري واللبناني، وهما الحزبان اللذان كان الشمالي مؤسس أول نواة فيهما. هل جاء ذلك عفوياً؟ وهل هو نتيجة عادية لمرور الزمن أو إن له عوامل أخرى؟ يضع المؤلف في كتابه ما يشير إلى أنه سيكون ضحية التهميش، وأن إسهامه الفعال في تأسيس النواة الشيوعية الأولى في لبنان سيُطمس قصداً، وأن الطامسين لا ينطلقون من دوافع ذاتية فقط، بل ثمة ما هو سياسي وفكري قد لا يعرفه كل واحد منهم، لكنّ الكبار من أصحاب النفوذ والقرار في الكومنترن يعرفونه ويسعون إليه. الكتاب لا يقول ذلك قولاً صريحاً، ولكنّ القارىء المدقق يقرؤه بين السطور، ويستنتجه من الوقائع التي يذكرها المؤلف