دائما ما تمر اللحظات الجميلة في حياة الإنسان في أسرع ما يمكن.. فلا يشعر بها إلا وقد ولت هاربة من بين أصابعه .. عزاءه الوحيد أنها أصبحت ذكريات تعيش في ذاكرته.. كلما إشتاق إليها استخرجها من صندوق حكاياته وأمعن النظر فيها .. قد تكون لحظات او سنوات أو بشر فارقونا .. أو عودة إلى أيام الطفولة والصبا في مدرسة ضمت بين جدرانها شقاوة ودرا...
قراءة الكل
دائما ما تمر اللحظات الجميلة في حياة الإنسان في أسرع ما يمكن.. فلا يشعر بها إلا وقد ولت هاربة من بين أصابعه .. عزاءه الوحيد أنها أصبحت ذكريات تعيش في ذاكرته.. كلما إشتاق إليها استخرجها من صندوق حكاياته وأمعن النظر فيها .. قد تكون لحظات او سنوات أو بشر فارقونا .. أو عودة إلى أيام الطفولة والصبا في مدرسة ضمت بين جدرانها شقاوة ودراسة و عمر ماضيا ، كما فعلت الكاتبة " فوزية العشماوي" فق هذه الرواية فاستطاعت ان تقدمها بقلمها الرشيق عملا يبعد عن الملل ويتخذ دائما الجاذبية والتشويق خليلا له .. فعلى الرغم من ان كتابة الذكريات والأشياء الماضية تكون وتيرتها هادئة .. مليئة بحوارات النفس الداخلية ، إلا أنها في هذه الرواية كانت مليئة بالحماس والشباب فمع البنت الشقية وشلتها من السبع بنات في مدرسة السبع بنات في شارع السبع بنات في مدينة الاسكندرية يمكننا تتبعها خطوة بخطوة حتى تصل إلى الدكتوراه من احد البلاد الاوربية نعيش معها التفاصيل ونشاهد القصة كأنها فيلما سينمائيا ينقل إلينا أدق المشاعر وأرهفها فمع "نوال البحراوي" نطلع على أيام ولت وصار بيننا وبينها سنوات طوال ولكنها لا زالت محتفظة برحيقها وعطرها الأخاذ.