يتناول هذا الكتاب مقاربة معرفية لإشكاليتي الحرية والديمقراطية، اللتين يدعي جبابرة كون هذا القرن خوض حربهم الجارية باسمهما ومن أجلهما، في الديار العربية والإسلامية، على جبهات تقليدية وغيرها، خلف خطوط القتال وحولها، محاولين تكريس الإسلام عدواً أنسب وضحية مثلى في خضم صيرورات عولمية دامية تستهدف تثبيت استقطاب قسري في الوعي الجمعي ال...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب مقاربة معرفية لإشكاليتي الحرية والديمقراطية، اللتين يدعي جبابرة كون هذا القرن خوض حربهم الجارية باسمهما ومن أجلهما، في الديار العربية والإسلامية، على جبهات تقليدية وغيرها، خلف خطوط القتال وحولها، محاولين تكريس الإسلام عدواً أنسب وضحية مثلى في خضم صيرورات عولمية دامية تستهدف تثبيت استقطاب قسري في الوعي الجمعي العالمي بين غرب (متنور متسامح حضاري)، وإسلام (متعصب متخلف إرهابي). ويعتمد رؤية إسلامية مرجعها الأعلى القرآن، بعيداً عن المواعظ والحفظيات المكررة، وسطرية الاجترارية الأحادية، وأسر الدفاع الغريزي والإيديوقراطي العقيم، ويتجاوز ثنائيات التقليد اللانقدي والتقوقع العبثي، والمحاكاة المنبهرة، والانعزالية الجاهلة، والتغرب المستسلم، والانكفاء العدمي. ويبحث ذلك من خلال دراسة الأدبيات المعاصرة للإسلام المستنير وأطروحاته، وأوليات المراجعة والمقاربة. ويدرس نهضة الإسلام وصحوة اليوم، ويبين معضلات التقايس والمقاربة الفكرية واللغوية والخطابية، وسوسيولوجية اللغة والخطاب وسيميولوجيتهما. ويبين إشكاليات الحرية والديمقراطية في الفكر الإسلامي الصحوي والمستنير، ومسألة المرجعية الأولى، والشورى، ومعضلة السقف، وما تفتحه من آفاق لصنع حياة راقية. ويتحدث عن الحرية والديمقراطية في النص المقدس، ويرسم ملامح ديمقراطية أصيلة تليق بالأمة الإسلامية وبالدين الإسلامي دين الله، وتسهم في تحقيق نقلة للصحوة الإسلامية الراهنة. ويذيل الكتاب بتعاريف لمصطلحات الكتاب.