جميل حسين علوان الساعدي كاتب حر عاش بعيداً عن وطنه، فكأن الغربة والجليد والنفي فجرت في نفسه دفء الصحاري العربية التي هي مسقط رأسه فغار في أعماق الأشياء وأحاسيسها النابضة بالروح والحياة فأتت كلماته الشعرية تنطق شعراً حديثاً معاصراً. تعكس ما يعانيه الشباب الحر من أحاسيس الحرمان والغربة عندما يكون بعيداً عن أرض الوطن فكان هذا الديو...
قراءة الكل
جميل حسين علوان الساعدي كاتب حر عاش بعيداً عن وطنه، فكأن الغربة والجليد والنفي فجرت في نفسه دفء الصحاري العربية التي هي مسقط رأسه فغار في أعماق الأشياء وأحاسيسها النابضة بالروح والحياة فأتت كلماته الشعرية تنطق شعراً حديثاً معاصراً. تعكس ما يعانيه الشباب الحر من أحاسيس الحرمان والغربة عندما يكون بعيداً عن أرض الوطن فكان هذا الديوان الصغير في حجمه الكبير في محواه مشعلاً مضيئاً يضاف إلى رواد الشعر الحديث في هذا العصر.نبذة النيل والفرات:"يولد المرء مع الأهل وفي المنفى يموت، يتلقى ضربات القدر الأعمى شديداً يتحدى الجبروت، يولد المرء خلياً ناعم البال، ويحيا نازف الجرح، يغني كلمات الملكوت، فاصرخي يا ريح في وجهي فإني لن أموت، لغتي فجرتها ناراً على بوابة الليل الصموت سوف تبقى تقلق الطاغين في كل مكان، ذات وقد ليس يعروها خفوت، أنا حي في فمي أنشودة الصبح اليتيمة لست من موتى يموتون بإبريل هزيمة".