جاء هذا الكتاب في عصر الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية والتربوية والأمنية التي تتفاقم يوماً بعد يوم في غياب الحد الأدنى من التعاطف مع المشرَّدين وضحايا الحروب والعنف من المهجَّرين والمهدديَّن بالمجاعات والأمراض من أطفال وشباب ومسنّين في دول وقارات عديدة، وكأن مؤسسات التربية والتعليم والتنشئة الأسرية في الدول المتطورة والن...
قراءة الكل
جاء هذا الكتاب في عصر الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية والتربوية والأمنية التي تتفاقم يوماً بعد يوم في غياب الحد الأدنى من التعاطف مع المشرَّدين وضحايا الحروب والعنف من المهجَّرين والمهدديَّن بالمجاعات والأمراض من أطفال وشباب ومسنّين في دول وقارات عديدة، وكأن مؤسسات التربية والتعليم والتنشئة الأسرية في الدول المتطورة والنامية، لم يعد يعنيها إلا إعداد الناشئة للنجاح في الإمتحانات والحصول على أعلى الدرجات والشهادات، بغض النظر عن النتائج الخطيرة المترتبة على إهمال الجوانب الحيوية الأخرى في حياة الأفراد والمجتمعات.وقد جاء الفصل الأول من الكتاب بعنوان "مدخل إلى الذكاء العاطفي" لإلقاء الضوء على خبرة المؤلف ومعاناته في إعداد هذا الكتاب في الوقت الذي تتفاقم فيه ظاهرة العنف بكل أشكالها في مؤسسات التعليم العام والجامعي، وعلى مستوى العائلة والعشيرة والقرية وحتى المدينة، في عصر الأزمات التي أصبحت خارج حدود التوقعات؛ أما الفصل الثاني فقد تضمن عرضاً لتطور مفهومي الذكاء والعاطفة وصولاً إلى إتجاهات ونظريات الذكاء العاطفي.وتضمن الفصل الثالث عرضاً مفصلاً لأهمية الذكاء العاطفي في مؤسسات التربية والتعليم ودوره في التحصيل المدرسي وتعزيز الصحة النفسية، ويتضمن الفصل الرابع تعريفات مفهوم الذكاء العاطفي ومكوناته حسب النماذج المختلفة بما فيها نماذج مابر وسالوفي - وجولمان، وبار - أون، وعمان ورزق.أما الفصل الخامس فقد تمّ تكريسه لموضوع التطور العاطفي من حيث أساليب الباحثين في دراسته ومجالاته، ويتناول الفصل السادس بالتفصيل الإتجاهات النظرية في الذكاء العاطفي ومميزات كل منها وعناصره، وجاء الفصل السابع بعنوان "الدماغ والنظام العصبي والعواطف" ليقدم مجموعة من خصائص دماغ الإنسان، ومراحل تطوره وتصنيفات مكوناته ووظائفها، وعلاقة الدماغ بالعواطف.وتناول الفصل الثامن موضوع قياس الذكاء العاطفي، ومفهوم نسبة الذكاء العاطفي (EQ) التي استخدمها بار- أون في مقياسه الأكثر شهرة، ومكوناته ودلالات صدقه وثباته وإجراءات تصحيحه، أما الفصل التاسع فتناول مفهوم التعلم العاطفي الإجتماعي للتذكير بما توصّل إليه كرثوول ورفيقاه بلوم وماسبا عام 1964 في تصنيفهم للأهداف التربوية في المجال الإنفعالي، وقد تضمن هذا الفصل تعريفاً لمفهوم التعلم العاطفي والإجتماعي، وتحديداً لأهداف هذا التعلم وأهميته.وتناول الفصل العاشر أهداف ومعايير التعلم العاطفي الإجتماعي في المراحل الدراسية المختلفة، وأخيراً يعرض الفصل الحادي عشر نماذج مختصرة من الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت موضوع الذكاء العاطفي.