ضارب في القدم وموغل في الحداثة، هذا هو عقد البيع الذي يشكل الأداة المثلى لمعاملات البشر مهما توالت الحضارات واختلفت النظم الاقتصادية وتطورت وسائل التعامل والتواصل وتنوعت الأنظمة القانونية. لا غرابة حينئذٍ في أن يكون له بين العقود الخاصة مركز الصدارة لا في مجلة الإلتزامات والعقود فحسب بل وكذلك في جلّ التقنيات المعاصرة. فأحكامه ال...
قراءة الكل
ضارب في القدم وموغل في الحداثة، هذا هو عقد البيع الذي يشكل الأداة المثلى لمعاملات البشر مهما توالت الحضارات واختلفت النظم الاقتصادية وتطورت وسائل التعامل والتواصل وتنوعت الأنظمة القانونية. لا غرابة حينئذٍ في أن يكون له بين العقود الخاصة مركز الصدارة لا في مجلة الإلتزامات والعقود فحسب بل وكذلك في جلّ التقنيات المعاصرة. فأحكامه التي تلي مباشرة أحكام النظرية العامة تجعله خير ذخيرة لاختبارها أو لبيان ما يستثنى من أحكامها، كما أنه باستهلالها لمختلف العقود الأخرى تشكل أهم قواعده النّواة الضرورية لما قد يسمى بالنظرية العامة للعقود الخاصة. وما من شك في أن هذا المركز هو الذي برز تخصيص هذا المؤلف لدراسته الى جانب عقد المعاوضة الذي لا يقل عنه أهمية تبعاً لما يشترك فيه العقدان خاصة من حيث الأثر الناقل للملكية وانطباق أحكام الضمان وان كانت المعاوضة أقل تداولاً من البيع. نذير بن عمو: أستاذ بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس ومحام لدى التعقيب.