كتب د. صلاح فضل عن الرواية: "في روايته الجديدة العلم ومعناه في التراث الشعبي الليبي المحبوب المتفرد, وفتحي امبابي يستعرض في هذا العمل استنباطه العميق لأحشاء الحكايات والأساطير والألغاز والأشعار الشعبية الليبية لينفذ عبرها إلي تجسيد الوجدان وتمثيل الروح من خلال التذكير علي النبرة المميزة للشخصية الليبية, بأصولها البدوية وتقلب...
قراءة الكل
كتب د. صلاح فضل عن الرواية: "في روايته الجديدة العلم ومعناه في التراث الشعبي الليبي المحبوب المتفرد, وفتحي امبابي يستعرض في هذا العمل استنباطه العميق لأحشاء الحكايات والأساطير والألغاز والأشعار الشعبية الليبية لينفذ عبرها إلي تجسيد الوجدان وتمثيل الروح من خلال التذكير علي النبرة المميزة للشخصية الليبية, بأصولها البدوية وتقلباتها الحضرية, كما تتجلي خاصة في العلاقات العاطفية بين الشباب والتوترات الثقافية في المجتمع.وقد يبدو للوهلة الأولي ان الكاتب يستغرق في تفصيلات متكاثرة عن الزمان والمكان بطريقة عشوائية, لكننا لا نلبث ان ندرك انه رجل استراتيجية طوبوغرافية متمكن, يعرف كيف يعد مواقعه, إذ يختار الحفر في النفق الفاصل والواصل بين مصر وليبيا بشريا وحضاريا خاصة في العقدين الأخيرين مقدما المنظور الليبي في مجمل العمل بمعايشة واعية وحميمة لمشكلات التحول والنمو في ظل القيادة العسكرية وما يتناوشها من صراعات السلطة والمال وما يعوق تطورالمجتمع من سطوة الأعراف والتقاليد, مع التركيز بصفة خاصة علي موجات الهجرة المصرية في العمالة الوافدة من ناحية, ومغامرات رجال الأعمال والمستثمرين الليبيين في مصر من ناحية أخري,مما يقدم منظورا مزدوجا كاشفا لطبيعة المجتمعين وتطورهما الفكري والإنساني."