تتناول هذه الدراسة قضيتين رئيسيتين هما: الظروف المتمخضة عن أمن منطقة آسيا المطلة على المحيط الأطلسي ودور المنتدى الإقليمي لرابطة آسيان (ARF) بوصفه آلية حوار أمنية. وبينما أعلن عن الأخير بوصفه منتدى إقليمي المنظور، يظل هناك اهتمام بأن صلاحياته يجب أن تتجاوز إجراءات بناء الثقة لترقى إلى مستوى القضايا الأمنية الجوهرية التي تؤثر في ...
قراءة الكل
تتناول هذه الدراسة قضيتين رئيسيتين هما: الظروف المتمخضة عن أمن منطقة آسيا المطلة على المحيط الأطلسي ودور المنتدى الإقليمي لرابطة آسيان (ARF) بوصفه آلية حوار أمنية. وبينما أعلن عن الأخير بوصفه منتدى إقليمي المنظور، يظل هناك اهتمام بأن صلاحياته يجب أن تتجاوز إجراءات بناء الثقة لترقى إلى مستوى القضايا الأمنية الجوهرية التي تؤثر في المنطقة، وبخاصة قضية ما إذا كان بإمكان المنتدى أن يقلل من فرص الصراع في المنطقة - حيث ما تزال هناك أراض متنازع عليها لم يتم حلها أو توترات عسكرية - أو يمنعها.نتيجة لذلك، فإن البحث عن جهاز أمني إقليمي شامل في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادئ ما يزال فكرة ومسعى منذ نهاية الحرب الباردة، على الرغم من أن المنطقة تتمتع من الناحية الاقتصادية بأسرع معدل نمو في العالم في العقد الأخير. على أي حال، هناك فكرة سائدة حول "عدم اليقين". وبالإضافة إلى ذلك، ينصب القلق الرئيسي على دور الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ يخشى البعض ألا تكون ممارستها لوجود أحادي القطب بالنسبة للمنطقة أمراً سليماً بالضرورة على المدى البعيد. ومع ذلك، تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية عنصراً رئيسياً سيحول دون ظهور "دول مهيمنة جديدة" ويقلل من مخاطر التوجهات العسكرية. وتخلص الدراسة إلى إجراء مقارنة بين تجارب الدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادئ ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.