حق المتهم في محاكمة عادلة-دراسة مقارنة

يعكس هذا الكتاب حق المتهم في محاكمة عادلة فالشرائع السماوية تشير إلى براءة المتهم حتى تثبت إدانته ويمكن القول بأن الشريعة الإسلامية نجد صداها في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " ادرؤا الحدود عن المسلم ما استطعتم فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله كأن يخطئ الأمام في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة " ثم يشير إلى التطور التاريخي لقرينة البراءة فالمجتمعات البدائية كانت تفترض أن المتهم مدان وعليه أن يثبت براءته والقوانين العراقية القديمة لم يكن مسموحا الاعتداء على الحرية الشخصية إيمانا بمبدأ الأصل في الإنسان البراءة وكان لزاما معاملة المتهم على هذا الاساس حتى تثبت إدانته وكذلك في مصر كان يعطي المتهم الفرصة للدفاع عن نفسه وكذلك كان في القوانين الرومانية ويتناول الكتاب المتهم تعريفه في التشريعات الوظيفية والشريعة الاسلامية وانواع المتهم في الشريعة الاسلامية وهو المتهم البريء، والمعروف بالفجور والمتهم المجهول الحال ثم يشترط توافر شروط الاتهام وحق المتهم في محاكة عادلة وهو حق شخصي وعام ويذكر عناصر المحاكمة العادلة ويتناول في الفصل الثالث ضمانات حق المتهم في محاكمة عادلة وهي ضمانات إجرائية عامة وهي استقلال القضاء وحضور المتهم وعلنية إجراءات المحاكمة وشفهية إجراءات المحاكمة وسرعة الفصل في الدعوى وأما ضمانات إجرائية خاصة فهي تقيد المحكمة بحدود الدعوى وأحاطة المتهم بالتهمة المنسوبة وتنبيه عند تغيرها وحق المتهم في الدفاع عن نفسه وذلك بالاستعانة بمحام او الدفاع عن الحدث اوحقه في الصمت.