يمتد هذا الكتاب الى الماضي الحضاري، في هذه الربوع مثلما يتسع لشخصيات اسلامية حديثة ومعاصرة كان لها دور في علم الكلام الجديد، والتجديد الديني لمواجهة متغيرات الحياة المعاصرة ومتطلباتها، واذا كانت الكوفة الأسلامية تمثل بيئة معرفية تنتمي الى أقليم حضاري عريق (سومري – أكدي – بابلي – كلداني) أثمر الكثير من الثمار الكلامية والعلمية وا...
قراءة الكل
يمتد هذا الكتاب الى الماضي الحضاري، في هذه الربوع مثلما يتسع لشخصيات اسلامية حديثة ومعاصرة كان لها دور في علم الكلام الجديد، والتجديد الديني لمواجهة متغيرات الحياة المعاصرة ومتطلباتها، واذا كانت الكوفة الأسلامية تمثل بيئة معرفية تنتمي الى أقليم حضاري عريق (سومري – أكدي – بابلي – كلداني) أثمر الكثير من الثمار الكلامية والعلمية والفلسفية والعرفانية العربية الأسلامية، هذا فيما يتعلق بالتراث، فأن لضرورات العصر أثرها في ضبط العلاقة بين الفلسفة والدين والحياة، لمواجهة منطق التغير والتبدل والتحدي الذي يعصف بالمجتمع العربي الاسلامي الحديث والمعاصر وهو يتأهب لدخول عصر (الحداثة) العربية والتنوير الأسلامي العقلاني النقدي، كما نبه عليه رجال الفكر الاسلامي في القرن العشرين، من غير أن نهمل ضغوط (العولمة) ومنطقها الصارم، الذي انتهى بأصحابه الى اعلان (ارهابية الاسلام) و(دموية الدين)!