إن الهدف من إعداد هذا الكتاب هو مساعدة الدارسين على نطق اللغة العربية نطقاً سليماً صادرا عن المخارج الأصلية للحروف ، ثم ضبط الكلمات والعبارات ضبطاً صحيحاً ، وفق قواعد هذه اللغة ، خاصة وأن المتعلم يكون دائماً موضوع المحاكاة و التقدير ممن يسمع ، ومعروف أن اللغة محاكاة وممارسة ، لاسيما إذا كان المخاطب بها النشء الذين هم أمانة فى أع...
قراءة الكل
إن الهدف من إعداد هذا الكتاب هو مساعدة الدارسين على نطق اللغة العربية نطقاً سليماً صادرا عن المخارج الأصلية للحروف ، ثم ضبط الكلمات والعبارات ضبطاً صحيحاً ، وفق قواعد هذه اللغة ، خاصة وأن المتعلم يكون دائماً موضوع المحاكاة و التقدير ممن يسمع ، ومعروف أن اللغة محاكاة وممارسة ، لاسيما إذا كان المخاطب بها النشء الذين هم أمانة فى أعناقنا ، وهموم اللغة المغلوطة وغير الصحيحة تساوى تماماً هموم من تأخر ابنه فى النطق : قلق ، وخوف ، وعزلة اجتماعية .هذا وكما يسعى هذا الكتاب فى محاولة لتحقيق هذا الهدف ، أو الاقتراب منه ، لأن تدنى اللغة ربما كان سببه ، سوء التأليف أو سوء التدريس – فيما يتعلق بتنمية المهارات اللغوية عند النشء – ، حيث تم اختيار النصوص المشوقة ، وقد اتبعت بإلمامة نحوية وبلاغية وفنية وتربوية بهدف تدريب الدارس على التعامل مع النص اللغوى ، بهدف تذوقه ، وإدراك جمال كلماته وعباراته ، لأن تذوق الجمال اللغوى هو بداية تذوق الحياة فى شتى مجالاتها ، وهو البداية الحقيقة للإحساس بالجمال . .كما يسعى الكتاب من ناحية أخرى إلى تقيوم مهارات اللغة ( الاستماع ، والكلام ، والقراءة ، والكتابة ، والصحة النحوية ) لدى الدارسين ، بهدف تنمية مستوى هذه المهارات لديهم – حيث تمثل مهارة الاستماع المحور الأساسى الذى يعتمد عليه تعلم أية مهارة لغوية أوتربوية منشودة ، وقال عنه المفكر العلامة ابن خلدون ” السمع أبو الملكات اللسانية ” .