وما يهمنا في هذا المقام أن نوضح أن الإسلام كان له – ولا يزال – من القدرة علي الإقناع والحجة علي احتواء الفكر والعقل، وأن يسلم له عن عقيدة راسخة كل منصف في حكمه، فالإسلام بقرآنه العظيم إعجاز في كلماته معانيه، تحدى الله به العرب والعجم والإنس والجن علي أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. ولم يتكنوا إلا أن يسلموا له ويعلنوا كل...
قراءة الكل
وما يهمنا في هذا المقام أن نوضح أن الإسلام كان له – ولا يزال – من القدرة علي الإقناع والحجة علي احتواء الفكر والعقل، وأن يسلم له عن عقيدة راسخة كل منصف في حكمه، فالإسلام بقرآنه العظيم إعجاز في كلماته معانيه، تحدى الله به العرب والعجم والإنس والجن علي أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. ولم يتكنوا إلا أن يسلموا له ويعلنوا كلمة التوحيد عن إيمان واقتناع، ومن لم يرض بكلمة الحق واتبع الهوي وضل وغوي دفع الجزية عن يد وهو صاغر، وشاء الله أن تكون كلمته هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلي. وإنصافا للحق والحقيقة، فإن الإسلام بإعجازه في قرأنه قد أحتوى العقل والقلب بداية في قارة آسيا، إذ انطلق من شبه الجزيرة العربية متوغلا في شمال وشرق قارة آسيا وجنوبها.