نبذة النيل والفرات:تهدف هذه الدراسة إلى محض الاتصال في مجتمع القرية، عمليته وأساليبه، وإلى تتبع آثار أساليب الاتصال المختلفة، وفي محض المؤلف لعملية الاتصال اهتم بالمقارنة بين الدور الذي تلعبه أساليب الاتصال الجمعي والشخصي، أما في تتبعه لتأثير الاتصالات المختلفة فإنه يحدد مستويين كبيرين لهذا التأثير على النحو التالي: مستوى المجتم...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تهدف هذه الدراسة إلى محض الاتصال في مجتمع القرية، عمليته وأساليبه، وإلى تتبع آثار أساليب الاتصال المختلفة، وفي محض المؤلف لعملية الاتصال اهتم بالمقارنة بين الدور الذي تلعبه أساليب الاتصال الجمعي والشخصي، أما في تتبعه لتأثير الاتصالات المختلفة فإنه يحدد مستويين كبيرين لهذا التأثير على النحو التالي: مستوى المجتمع المحلي بوجه عام ومستوى الاتجاهات والأفعال ذات الصبغة الفردية.وسوف يهتم المؤلف في تتبعه لتأثير الاتصالات المختلفة، باختباره لعدد من النظريات التي صيغت حول هذا الموضوع، ومن أهمها النظرية الصحفية الكلاسيكية التي ترى أن هناك علاقة مباشرة بين الاتصال والتأثير بصرف النظر عن المجال الاجتماعي الذي تجري فيه عملية الاتصال ذاتها، ثم النظرية السيكولوجية التي ترى الاتصال بوصفه بعداً واحداً من أبعاد موقف أو مجال اجتماعي ومن ثم فإن عملية الاتصال لا تترك تأثيراً مباشراً وإنما هي تتفاعل مع مختلف أبعاد هذا المجال.وبالنظر إلى هذه الأهداف خرجت هذه الدراسة في ثلاثة أبواب وأربعة عشر فصلاً وخاتمة، يتناول الباب الأول مفهوم الاتصال بالتحديد والتحليل فيتناول الفصل الأول مفهوم الاتصال وعمليته ويعالج الثاني التحليل الوظيفي للاتصال الجمعي، ويهتم الفصل الثالث بالأسس النفسية والاجتماعية للاتصال الجمعي، ويناقش الفصل الرابع آثار الاتصال الجمعي مناقشة تحليلية، بينما يهتم الفصل الخامس بأسلوب الاتصال الشخصي.ويعالج الباب الثاني طبيعة العلاقة بين الاتصال والتغير الاجتماعي حيث يهتم الفصل السادس بتحديد المقصود بالتغير الاجتماعي هنا ويسعى إلى تقديم تعريف إجرائي يمكن اختباره، وينتهي هذا الفصل إلى توضيح هذه العلاقة على ثلاثة مستويات، يهتم كل فصل من الفصول اللاحقة في هذا الباب بدراسته حيث يركز الفصل السابع على آثار الاتصال في مجال تغيير الاتجاهات والآراء والأفعال، ويهتم الفصل الثامن بدراسة دور الاتصال في انتشار المستحدثات والتجديدات، بينما يعالج الفصل التاسع العلاقة بين الاتصال والتغير الاجتماعي عند مستوى المجتمعات المحلية القروية.أما الباب الثالث والأخير فإنه يهتم أساساً بالدراسة الميدانية، حيث تعرض خطة البحث وإجراءاته في الفصل العاشر، ويتناول الفصل الحادي عشر أساليب الاتصال وعملياته في مجتمع القرية بالدراسة والتحليل، ويعالج الفصل الثاني عشر ظاهرة اختلاف أساليب الاتصال وعملياته في مجتمع القرية بالدراسة والتحليل، ويعالج الفصل الثاني عشر ظاهرة اختلاف أساليب الاتصال باختلاف مضمون الرسائل المنقولة بالإضافة إلى التباين في عدد من المتغيرات الاجتماعية، هذا ويعالج الفصل الثالث عشر آثار الاتصال على المجتمع موضوع الدراسة ووظيفته في عملية التكامل الاجتماعي والسياسي، بينما يركز الفصل الرابع عشر على فحص العلاقة بين الاتصال والتجديد في الاتجاهات والأفعال في مجتمع القرية، ثم تأتي الخاتمة لتلخص أهم النتائج التي نوقشت تفصيلاً في ثنايا هذه الدراسة.