هذه فصولٌ متواضعةٌ كانت قوام محاضرات الجامعية حاضر بها المؤلف طلاب قسم اللغة العربية وآدابها وغيره من أقسام كليتي الآداب والتربية بجامعة المنيا.وقد سلك المؤلف في هذه المحاضرات مسلكاً متوسطاً يختلف عن مسالك كثير من الباحثين والنقاد في دراستهم لأدب صدر الإسلام، معتمداً على طرح القضية، أو القضايا الأدبية أو الفكرية المتصلة بصدر الإ...
قراءة الكل
هذه فصولٌ متواضعةٌ كانت قوام محاضرات الجامعية حاضر بها المؤلف طلاب قسم اللغة العربية وآدابها وغيره من أقسام كليتي الآداب والتربية بجامعة المنيا.وقد سلك المؤلف في هذه المحاضرات مسلكاً متوسطاً يختلف عن مسالك كثير من الباحثين والنقاد في دراستهم لأدب صدر الإسلام، معتمداً على طرح القضية، أو القضايا الأدبية أو الفكرية المتصلة بصدر الإسلام وأدبه، ومناقشتها، بروح تجنحُ إلى السهولة واليسر، وتكامل الرؤية ووضُوح الهدف ونُبله، إرتكازاً على أجواء المناقشة العلمية الدائبة التي شهدتها قاعاتُ الدرس والمكتبات؛ بادئاً بإلقاء بعض الأضواء على مفهومي لمصطلح (الأدب في صدر الإسلام) وما واكبه من مصطلحات أدبية، ونقدية منتقلاً منها إلى دراسة أحوال الشعر، وإتجاهاته في صدر الإسلام، مدركاً تشعبه على نطاق البحث والدرس فقط إلى عدة فروع فنية متكاملة، يقف في مقدمتها (شعر الدعوة)، فـــ (شعر الغزوات والفتوحات الإسلامية)، فــ(شعر النقائض، وشعر المدائح، والمراثى النبوية... وغيرها من الفروع ذوات الصبغة الموضوعية... التي انتقل الحديثُ منها إلى دراسة لغة الشعر، وبنائه، وموسيقاه، وصوره، معرجاً على ثلاثة فنون نثرية، أحرزت تفوقاً ملموساً في ذلك العصر، وهي: الخُطب والرسائلُ والوصايا.