لقد أصبحت قضية تطوير التعليم مطلباً قومياً للحاق بركب التقدم في عصر تميز بانفجار المعرفة والتطور التقني الهائل، وإذا أضيف إلى هذا التطور الهائل عدم قدرة نظام التعليم الجامعي على تلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من الطلاب بسبب جمود الممارسات التعليمية السائدة المرتبطة بطرق التعليم ووسائله واستراتيجياته، وهو ما دفع رجال التربية بمخت...
قراءة الكل
لقد أصبحت قضية تطوير التعليم مطلباً قومياً للحاق بركب التقدم في عصر تميز بانفجار المعرفة والتطور التقني الهائل، وإذا أضيف إلى هذا التطور الهائل عدم قدرة نظام التعليم الجامعي على تلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من الطلاب بسبب جمود الممارسات التعليمية السائدة المرتبطة بطرق التعليم ووسائله واستراتيجياته، وهو ما دفع رجال التربية بمختلف انتماءاتهم للبحث عن أفضل الطرق والوسائل لمواجهة هذا التطور وتلك العقبات، وهو ما أدى إلى ظهور أساليب تعليمية جديدة مثل التعلم الإلكتروني E-Learning والذي ساعد على تخطي حاجز المكان والزمان في التعلم، وتقديم تعلم فعال اعتماداً على عناصر الوسائط المتعددة (نصوص، وصور ورسوم ثابتة ومتحركة، صوت ومؤثرات صوتية). ويتيح التعلم الإلكتروني تقديم المعلومات إلى المتعلم عبر جميع الوسائط الإلكترونية متضمناً شبكة الإنترنت Internet، والأقمار الصناعية وأشرطة التسجيل وأشرطة الفيديو وكذلك عبر التلفزيون، والأقراص المصنوعة بالليزر واستخدام الحاسوب التعليمي، وذلك بهدف إكساب المعرفة والقدرة على استخدامها.