تدور الرواية حول قصة حب تاريخية شهدتها بلدة في ضواحي عوينة ايغمان تسمى الفايجة جنوب المغرب، وقصة الحب هاته بين شاب من قبيلة صحراوية وقع في حب فتاة من قبيلة أخرى، أثناء بحثه عن إحدى نوقه الضالة. لتبدأ سلسلة المعاناة في سبيل هذا الحب، حيث تقف القبيلة والأعراف والتقاليد والأوضاع الاجتماعية في وجه هذه العلاقة، خاصة وأن أحداث الرواية...
قراءة الكل
تدور الرواية حول قصة حب تاريخية شهدتها بلدة في ضواحي عوينة ايغمان تسمى الفايجة جنوب المغرب، وقصة الحب هاته بين شاب من قبيلة صحراوية وقع في حب فتاة من قبيلة أخرى، أثناء بحثه عن إحدى نوقه الضالة. لتبدأ سلسلة المعاناة في سبيل هذا الحب، حيث تقف القبيلة والأعراف والتقاليد والأوضاع الاجتماعية في وجه هذه العلاقة، خاصة وأن أحداث الرواية وقعت في زمن "غزي" أو زمن السيبة، هاته الفترة التي عرفت بنشوب معارك وتطاحنات بين أعراش القبائل حول أساسيات العيش في الصحراء، أو بسبب مشاكل اجتماعية أخرى. ورهان الرواية يهدف إلى معالجة مشكل العنصرية في الصحراء، خاصة حينما يصطدم شاب ما وقع في حب فتاة من غير بنات عمومته بوازع قبلي أو عرقي أو غير ذلك، كما راهنت أيضا على التعريف بالثقافة الحسانية، باعتبارها ثقافة انسانية مكتنزة وزاخرة بإرث إنساني راقي وجميل، وقد تجلى ذلك في طريقة العيش وإعداد الشاي ونحو ذلك. ومن بين الرهانات الأخرى التي ناقشتها الرواية هي وضعية المرأة الصحراوية في الصحراء، بمختلف تجلياتها، مطلقة كانت أم عزباء أم أرملة، وراهنت أيضا على قلب تمثلاث المجتمع الصحراوي حول الشرق، حيث كان يعتبر "بيت نار" فإذا به يحمل الحب بكل معانيه القدسية الخالدة.