هذا الكتاب، ليس بحثاً أكاديمياً، لجدلية العلاقة بين الوسادة الأمريكية والرأس العربي المقطوع...! ولا هو بحث سياسي تاريخي، يعيد تأكيد الثوابت والحقائق... ولا هو خطاب يطلب من المستمع إليه أن يحفظه كحجاب في صدر لدرء الشر عنه، والابتعاد عن الواقع في الزلل...! إنه لا هذا ... ولا ذاك... انه وصف حي، للعبة الأمريكية السياسية السخيفة القا...
قراءة الكل
هذا الكتاب، ليس بحثاً أكاديمياً، لجدلية العلاقة بين الوسادة الأمريكية والرأس العربي المقطوع...! ولا هو بحث سياسي تاريخي، يعيد تأكيد الثوابت والحقائق... ولا هو خطاب يطلب من المستمع إليه أن يحفظه كحجاب في صدر لدرء الشر عنه، والابتعاد عن الواقع في الزلل...! إنه لا هذا ... ولا ذاك... انه وصف حي، للعبة الأمريكية السياسية السخيفة القائمة منذ منتصف الخمسينات وحتى الآن، انه وصف للرهانات العربية الخاسرة على الجنود الأميركية (الرؤساء) وتعليق الأمل العربي في أعناق هذه الخيول... ومن خلال الصفعات الأمريكية المتوالية على الخد العربي التجميل، من خلال مزيد من الدعم، والإبقاء، والحماية، والتحالف الاستراتيجي والفكري مع إسرائيل... ومن خلال خطأ (المعالجة) العربية لهيمنة اللوبي الصهيوني في أمريكا... ومن خلال المشاركة الأوروبية-الأميركية المهددة بالانفضاض نتيجة لإصرار أمريكا على تفسير التاريخ من خلال منظورها الخاص...هذا الكتاب هو القراءة السياسية الفكرية الأولى في نوعها من الفكر السياسي العربي. وريادة هذه القراءة لا تأتى من كونها السباقة فقط إلى هذا النحو من التحليل الفكري السياسي لواقع العلاقة الأميركية والعربية، ولكن تأتي أيضا من النظرة العلمية التاريخية والواقعية المتأملة والمتمعنة في جدلية العلاقة بين وسادة الثلج الأميركية والرأس العربي الذي يأتي العيش بمعزل عن هذه الوسادة السحرية.