نبذة النيل والفرات:"تدميث التذكير في التأنيث والتذكير" منظومة دونها الشيخ "إبراهيم عمر الجعبري" جامعاً فيها كل ما قيل في باب التأنيث من مسائل لغوية قد يحتاج إليها كثير من دارسي العربية، والقصيدة بشكل عام جاءت مقسمة إلى مائتين واثنين وسبعين بيتاً صاغها الناظم بأسلوب سهل، ومبسط مختاراً بحر الكامل والقافية النونية قالباً لهذه المنظ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:"تدميث التذكير في التأنيث والتذكير" منظومة دونها الشيخ "إبراهيم عمر الجعبري" جامعاً فيها كل ما قيل في باب التأنيث من مسائل لغوية قد يحتاج إليها كثير من دارسي العربية، والقصيدة بشكل عام جاءت مقسمة إلى مائتين واثنين وسبعين بيتاً صاغها الناظم بأسلوب سهل، ومبسط مختاراً بحر الكامل والقافية النونية قالباً لهذه المنظومة وذلك ليعارض بها منظومة أبنت الحاجب التي جاءت هي الأخرى على الوزن نفسه من بحر الكامل.والواقع أن هذه المنظومة جاءت مليئة بالمعلومات القيمة التي لا يستغني عن معرفتها كل معني بمعزلة العربية. هذه المعلومات جعلها عناصر. ووضع لكل عنصر عنوناً، وبالجوع لتسلسل عرض المنظومة نجد اهتمام الناظم ببدء المنظومة بمقدمة رحب فيها بمن يسأله أنبههم عليه من مسائل هذا الباب باب التأنيث والتذكير، من ثم قام بعرض مسألة التأنيث والتذكير فبدأ بتعريف تاء التأنيث المقدرة ومن ثم قدم فائدة معرفة المؤنث العادي عن التاء، ثم حدد وظائف تاء التأنيث، وبعد ذلك فال أن الأصل في الأشياء التذكير، منتقلاً بعد ذلك لتحديد أنواع التأنيث فقال أنهما نوعان حقيقي ومجاز.وهكذا ونظراً لما يتمتع به هذه المنظومة من أهمية بالنسبة لدارسي اللغة العربية اعتنيا "محمد عامر وأحمد حسن" بشرحها وتحقيقها متبعين المنهج التالي في شرح المنظومة: أولاً: قام بوضع فهرس لأهم المسائل النحوية والصرفية واللغوية وذلك حتى يدرك الدارس محتوى للمنظومة إدراكاً كلياًُ وهذا ما ينادي بع علماء التربية في المناهج الدراسية، ثانياً: وضع مختصر عن كتاب المذكر والمؤنث لأبي بكر بن الأنباري للأسماء، وثالثاً: شرح المنظومة شرحها دقيقاً مستعيناً بالمرجع التي يعتقد أن الناظم جعلها من مصادر منظومته مثل "كتاب لسيبويه" والمخصص لابن سيدة وشرح الشافية للمرضى.