هذا العدد الضخم من الاسئلة، التي طرحها او يطرحها المثقفون على العقل العربي ، علامة من علامات الصحة وليست إشارة مرض ، فالامة التي تبدأ بالسؤال وسؤال ذاتها ، بمعنى نقد هذه الذات ، هي الامة التي يرجى منها الخير ، وهي الامة التي بدأت تستيقظ بعد سبات عميق ، وتتساءل عن سر تخلفها وتقدم الاخرين. فاوروبا لم تنهض على اسس اجوبة جاهزة من ال...
قراءة الكل
هذا العدد الضخم من الاسئلة، التي طرحها او يطرحها المثقفون على العقل العربي ، علامة من علامات الصحة وليست إشارة مرض ، فالامة التي تبدأ بالسؤال وسؤال ذاتها ، بمعنى نقد هذه الذات ، هي الامة التي يرجى منها الخير ، وهي الامة التي بدأت تستيقظ بعد سبات عميق ، وتتساءل عن سر تخلفها وتقدم الاخرين. فاوروبا لم تنهض على اسس اجوبة جاهزة من الكنيسة او من غيرها ، بل نهضت على اسئلة المفكرين التنويريين في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وبذا يكون ما حققته اوروبا من ثورة صناعية وثقافية وما حققته من حداثة شيئاً من صنع اسئلة عسيرة القاها مفكرون تنويريون على امتهم وعلى انفسهم ايضاً.