تبدو أهمية هذا البحث في كون الشهرستاني يعد أوّل مفكر أشعري حمل لواء الهجوم والنقد ضد الفرق المخالفة للمذهب الأشعري، بعد الغزالي. اقتضى منهج البحث وموضوعه ذو المسائل المتعددة أن يشتمل على مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة على أساس أن يفرد كل باب لاستعراض موقف الشهرستاني النقدي من آراء الفلاسفة والمتكلمين في مسألة رئيسية من أمهات المسائل ...
قراءة الكل
تبدو أهمية هذا البحث في كون الشهرستاني يعد أوّل مفكر أشعري حمل لواء الهجوم والنقد ضد الفرق المخالفة للمذهب الأشعري، بعد الغزالي. اقتضى منهج البحث وموضوعه ذو المسائل المتعددة أن يشتمل على مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة على أساس أن يفرد كل باب لاستعراض موقف الشهرستاني النقدي من آراء الفلاسفة والمتكلمين في مسألة رئيسية من أمهات المسائل التي درج المتكلمون على بحثها ودراستها باهتمام يفوق اهتمامهم ببحث غيرها من المسائل. الباب الأول تضمّن فصلين: أحدهما تناول سيرة الشهرستاني وآثاره العلمية، والثاني عرض الإتجاه النقدي له. أما الباب الثاني فيختص بدراسة موقفه النقدي من آراء الفرق والمذاهب المخالفة لمذهبه الأشعري في مسألة "وجود العالم"، وقد اشتمل هذا الباب على فصلين: أحدهم، عرض فيه نقده لمذاهب القائلين بقدم العالم، والثني عرض فيه نقد الشهرستاني لآراء الفلاسفة في "تفسير خلق العالم". أما الباب الثالث، فقد خصص لدراسة موقف الشهرستاني من آراء الفرق المختلفة في عمدة المسائل وأهمها جميعاً، وهي مسألة "الألوهية". وقد تضمن هذا الباب أربعة فصول. أولها، عرض فيه نقده لآراء الدهرية وابن سينا والثانوية في "وجود الله تعالى". أما الفصل الثاني، فقد أفرد لعرض موقف الشهرستاني لنقدي من آراء المتكلمين والفلاسفة في "الذات والصفات". أما الفصل الثالث فقد خصص لبيان موقفه النقدي من آراء الفلاسفة والمتكلمين في صفتي العلم والإرادة. أما الفصل الرابع، يتناول نقد الشهرستاني لآراء المعتزلة في الرؤية من حيث أنكروها، ونفوا رؤية الله تعالى إن في الدنيا أو في الآخرة، وهو ما يتعارض مع مذهب الأشاعرة. أما الباب الربع فخصص لبيان موقف الشهرستاني النقدي من آراء الفلاسفة والمتكلمين في ثلاث مسائل بعينها هي: الإنسان، والنبوات، والمعاد.