أسئلة كثيرة بدأت تطرح بشكل جديد، وقادر حول انفتاح النص الروائي وذلك من خلال ما تبلور بصدده من آراء واتجاهات على تطور الفهم والتفسير للنص الأدبي بموقعته ضمن المستوى الدلالي، حيث تم إنتاج الدلالة من خلال فعل الكتابة والقراءة، يأتي النص توسيعاً للخطاب كمظهر نحوي أو بنيوي، وانتقالاً به من مستوى إلى آخر وظيفي، بهذا التصور يمكن اعتبار...
قراءة الكل
أسئلة كثيرة بدأت تطرح بشكل جديد، وقادر حول انفتاح النص الروائي وذلك من خلال ما تبلور بصدده من آراء واتجاهات على تطور الفهم والتفسير للنص الأدبي بموقعته ضمن المستوى الدلالي، حيث تم إنتاج الدلالة من خلال فعل الكتابة والقراءة، يأتي النص توسيعاً للخطاب كمظهر نحوي أو بنيوي، وانتقالاً به من مستوى إلى آخر وظيفي، بهذا التصور يمكن اعتبار هذا البحث حول "انفتاح النص الروائي" امتداداً وتوسيعاً لتحليل الخطاب الروائي الذي يندرج ضمن تخصص يسعى إلى توسيع السرديات النبوية ويذكر المؤلف بأن هذا العمل قام به العديد من الباحثين، ولكن ليس بالشكل الذي مارسه في بحثه هذا، حيث تعامل مع الاتجاهات التوسعية بكثير من المرونة، ووجد في سوسيولوجيا النص الأدبي، بعضاً من الهواجس والتنازلات التي يطرح بصدد النص في علاقته بالقارئ والسياق الثقافي والاجتماعي الذي ظهر فيه.وقد سعى إلى ذلك من خلال اشتغاله على نصوص روائية عربية جديدة هي "الزيني بركات" للغيطاني، و"الزمن الموحش" لحيدر حيدر، "والوقائع الغريبة" لأميل حبيبي، "وعودة الطائر إلى البحر" لحليم بركات، و"أنت منذ اليوم" لتيسير سبول. وكان سؤال الباحث المركزي كيف تعامل هذا النص الروائي مع الهزيمة، وكيف عبّر عنها، من خلال تفاعله معها، وأخيراً ما هي دلالة هذا التعبير، كانت الخلاصة المركزية التي انتهى إليها هي أن النص يتميز بانفتاحه كتابياً ودلالياً، في نقده وقراءته للهزيمة كحدث تاريخي، وبذلك يتميز عن العديد من النصوص التي ظهرت في الحقبة نفسها أياً كان نوعها، ويرى الباحث بأن هذا النص يبقى مفتوحاً على القراءة والبحث، وهذه كذلك من أهم سماته التي يتميز بها عن غيره، والتي حاول الوقوف عندها من خلال ربطه بسياقه النصي والثقافي والاجتماعي.