إن ما نعيشه الآن من واقع تعليمي مأزوم، وفكر قد جمد، يعجز عن تفسير حركة الواقع، وتقديم النموذج المعرفي المعِين... الذي يمكننا من خلاله أن نقيم البرامـج، ونؤسس الخطط، ونرسـم المشروعـات – يجعـل كل منصـف لا يستطيع إلا أن يعترف بأننا نتراجع، ومستمرون في التراجع.. هذا الواقع التعليمي المأزوم إنما هو رجع صدى للوضع المجتمعي الأكثر تأزمً...
قراءة الكل
إن ما نعيشه الآن من واقع تعليمي مأزوم، وفكر قد جمد، يعجز عن تفسير حركة الواقع، وتقديم النموذج المعرفي المعِين... الذي يمكننا من خلاله أن نقيم البرامـج، ونؤسس الخطط، ونرسـم المشروعـات – يجعـل كل منصـف لا يستطيع إلا أن يعترف بأننا نتراجع، ومستمرون في التراجع.. هذا الواقع التعليمي المأزوم إنما هو رجع صدى للوضع المجتمعي الأكثر تأزمًا. ومن منطلق الاعتراف بوجود الأزمة نجد أنه من شديد الأهمية الانطلاق إلى التجديد والذي لا يؤدي دائـمًا، وفي كل الأحوال، إلى الإصلاح، وإنما إلى مجرد تبدل، ربما يؤدي بدوره إلى أضرار. فالإصلاح لا يكون مستحقًّا لاسمه إلا إذا أدى التغيير والتجديد إلى تحسين وانتقال من حال إلى حال أفضل، وبالتالي فهو يستلزم ضرورة التجديد الذي يتضمن إصلاحًا. إن مجرد إدراك أن هناك أزمة تحتاج إلى إصلاح أمر جيد لمعرفة السبل الموصلة إلى التصور الأمثل للعقل التربوي العربي.