يتناول هذا الكتاب مسرح الطفل بالمغرب بالتحليل والدراسة والنقد. ويبدأ الكتاب بتعريف هذا المسرح، وتحديد أنواعه، وتبيان أهدافه المعرفية والوجدانية والنفسية والحسية الحركية. كما يهتم الكتاب بتوثيق مسرح الطفل بالمغرب، ورصد تطوراته التاريخية، وتفصيل محطاته الهامة من خلال وضع ببليوغرافيا عامة لأهم المسرحيات الطفلية، بموازاة مع أرشفة ال...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب مسرح الطفل بالمغرب بالتحليل والدراسة والنقد. ويبدأ الكتاب بتعريف هذا المسرح، وتحديد أنواعه، وتبيان أهدافه المعرفية والوجدانية والنفسية والحسية الحركية. كما يهتم الكتاب بتوثيق مسرح الطفل بالمغرب، ورصد تطوراته التاريخية، وتفصيل محطاته الهامة من خلال وضع ببليوغرافيا عامة لأهم المسرحيات الطفلية، بموازاة مع أرشفة المقالات والكتب النقدية التي تناولت مسرح الطفل بالوصف والتقويم.هذا، وقد قسمنا كتابنا إلى قسمين: قسم نظري، يهتم بطرح مجموعة من التصورات النظرية والتاريخية حول مسرح الطفل بالمغرب تحقيبا وتوثيقا وجردا .أما القسم الثاني فهو للتحليل التطبيقي، حيث يستعرض مجموعة من العروض الركحية الطفلية، مع تحليلها على ضوء المقاربة الدراماتورجية، والمبنية على آليات التشخيص المسرحي والتمثيل الركحي.ومن هنا، فقد اعتمدنا منهجيا على تصورين متكاملين، منهج تاريخي يهدف إلى تقديم استعراض تاريخي لأهم المحطات التي عرفها مسرح الطفل بالمغرب، ومنهج دراماتورجي يهتم بمقاربة العروض المسرحية بواسطة أدوات الدراما المجسدة فوق خشبة المسرح، وذلك من خلال التركيز على الأحداث، والممثلين، والفضاء الدرامي، والسينوغرافيا، والرصد، والحوار، والتموقع فوق خشبة الركح.وللتنبيه، فإن الكتاب فـي الأصل عبارة عن مقالات متفرقة، كانت منشورة فـي عدة منابر ورقية ومواقع رقمية. فارتضينا جمعها فـي كتاب خاص ليستفيد منه الجميع، آملين من الله أن يوفقنا فـي عملنا هذا، ونعتذر للقراء الأفاضل عما ارتكبناه من أخطاء وهفوات مادمنا بشرا ناقصين؛ فالكمال والتمام لله وحده.