التدريس الفعال (تخطيطه- مهاراته- استراتيجياته- تقويمه)

يعد المعلم الركيزة الاساسية في العملية التعليمية، فعليه يقع العبء الاكبر في تزويد الطلاب بكل ما هو مستحدث من حقائق ونظريات وقوانين، وتشكيل اتجاهاتهم على نحو يمكنهم من التأقلم مع التغيرات الراهنة والتغيرات المستقبلية، ويساعدهم على توظيف امكاناتهم العقلية والانفعالية والمهارية من اجل مواجهتها، مما يعود بالنفع على انفسهم وعلى مجتمعهم، وخاصة في ذلك العصر الذي يتسم بالتقدم العلمي والتكنولوجي، والانفجار المعرفي والثقافي الهائل وما يترتب على ذلك من مستحدثات وتطبيقات علمية في كافة المجالات، هذا الى جانب ثورة الاتصالات التي يسرت سرعة انتقال الافكار والافراد والسلع والخدمات والتكنولوجيا، بحيث يصعب او يستحيل ان يعيش الفرد او المجتمع منعزلا عما يجري في المجتمعات الاخرى ولا عن التاثير بعمليات الاحتكاك الحضاري وما يصاحبها من تيارات وصراعات فكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية.ويتطلب تحقيق دور فعال للمعلم في تحقيق الاهداف التعليمية اتقانه للمهارات التدريسية اللازمة لقيامه بعملية التدريس والنجاح فيها، ومساعدته في اداء عمله داخل حجرة الدراسة وخارجها بمستوى مناسب من التمكين. بما يسهم في تحقيق انماط التعلم المرغوبة لدى المتعلمين، ويمكن تصنيف هذه المهارات في ثلاث محاور هي : مهارات التخطيط للتدريس، ومهارات تنفيذ الدروس، ومهارات تقويم الدروس.ويتضمن الكتاب اربعة ابواب، يتناول الباب الاول التخطيط للتدريس ويشتمل على فصلين هما: الاهداف الاجرائية، موضحا كيفية صياغتها وتصنيفها والتخطيط للتدريس، موضحا مستوياته وكيفية التخطيط على كل مستوى مع عرض نماذج لخطط تدريسية يومية.ويتناول الباب الثاني مهارات تنفيذ الدروس، ويتضمن خمسة فصول هي: مهارات عرض الدرس، ومهارة استخدام الوسائل التعليمية، ومهارة صياغة الاسئلة الصفية وتوجيهها، ومهارة ادارة الصف، ومهارة اثارة دافعية المتعلمين للتعلم.ويتناول الباب الثالث طرق التدريس واستراتيجياته التي يمكن ان يستخدمها المعلم في تدريس المواقف التعليمية المختلفة، ويتضمن ست طرق واستراتيجيات هي : المحاضرة، والمناقشة، والحوار واسلوب حل المشكلات والمدخل الكشفي واساليب التعلم البنائي واساليب التعلم الذاتي والتعلم التعاوني.ويتناول الباب الرابع التقويم موضحا مجالاته وانواعه ووسائله وكيفية تقييم كل جانب من جوانب شخصية المتعلم.