تشكل دراسة الزعامة السياسية مدخلاً جيداً لفهم الواقع السياسي ومعرفة كيفية وصول هؤلاء الزعماء إلى مواقع الحكم وما هي العلاقة بين محيطهم الاجتماعي وخصائصهم وسلوكهم. كما أن دراسة الخلفية الثقافية للزعماء السياسيين تؤدي إلى تبين الحس بالأولويات وطبيعة القوى السياسية والاجتماعية المحركة التي تنبع من المحيط السياسي الذي يعمل الزعماء ف...
قراءة الكل
تشكل دراسة الزعامة السياسية مدخلاً جيداً لفهم الواقع السياسي ومعرفة كيفية وصول هؤلاء الزعماء إلى مواقع الحكم وما هي العلاقة بين محيطهم الاجتماعي وخصائصهم وسلوكهم. كما أن دراسة الخلفية الثقافية للزعماء السياسيين تؤدي إلى تبين الحس بالأولويات وطبيعة القوى السياسية والاجتماعية المحركة التي تنبع من المحيط السياسي الذي يعمل الزعماء في إطاره.وفي هذا الكتاب يدرس المؤلف الزعامتين السياسيتين للشعب العربي الفلسطيني للحركة الصهيونية العالمية بين سنتين 1920 -1948. ويطبق على ذلك المنهج الكمي. وقد حاول المؤلف أن يرصد العلاقة بين متغيرات الخلفية الاجتماعية والسلوك السياسي. وهو يقدم بذلك بدراسة للخلفية التاريخية يتناول فيها تاريخ فلسطين تحت وقوعها تحت الاحتلال اليهودي ليحدد في الفصول اللاحقة هويتي مجموعتي الزعامة السياسية العربية واليهودية في فلسطين، إذ اعتبر أن أعضاء اللجنة العربية العليا خلال الفترة الواقعة بين 1936 و1948 الزعامة السياسية العربية الفلسطينية.واعتبر أعضاء اللجنة التنفيذية للوكالة اليهودية لفلسطين خلال الفترة الواقعة بين 1921 و1948 الزعامة السياسية اليهودية للحركة الصهيونية العالمية. وعمد المؤلف إلى تحليل كل زعامة سياسية بمفردها من ناحية متغيرات الخلفية الاجتماعية، ثم قارن الزعامتين على أساس بيانات واستنتاجات تولدت من التحليل السابق.