من المعروف أن أدب الطفل هو الذي ينصب على الطفل بمختلف مراحله العمرية المتفاوتة حتى سنة 18 سنة، التي منها تبدأ مرحلة الرشد والشباب والرجولة، لتعقبها مرحلة الشيخوخة والكهولة. ومن الملاحظ أن أدب الطفل يمكن أن يكتبه الطفل للطفل أو الكبير للطفل. وبالتالي، فهذا الأدب السهل الممتنع يخضع لمجموعة من الشروط والأركان، خاصة الإلمام بالبيداغ...
قراءة الكل
من المعروف أن أدب الطفل هو الذي ينصب على الطفل بمختلف مراحله العمرية المتفاوتة حتى سنة 18 سنة، التي منها تبدأ مرحلة الرشد والشباب والرجولة، لتعقبها مرحلة الشيخوخة والكهولة. ومن الملاحظ أن أدب الطفل يمكن أن يكتبه الطفل للطفل أو الكبير للطفل. وبالتالي، فهذا الأدب السهل الممتنع يخضع لمجموعة من الشروط والأركان، خاصة الإلمام بالبيداغوجيا والديداكتيك، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم النفس الاجتماع. بله عن علوم وفنون أخرى كالدراما، وفن التشخيص، وفن التواصل، والخبرة الميدانية فـي مجال التنشيط، وطرائق تقدم الطفولة.هذا، وقد عرف أدب الطفل بالمغرب تطورا كبيرا منذ الحماية الأجنبية على المغرب فـي جميع الأجناس الأدبية (الشعر، النشيد، القصة، الحكاية، الرواية، المسرح، الصحافة، النقد، الترجمة...). كما ازدهر هذا الأدب بعد الاستقلال إلى غاية نهاية القرن العشرين، ليعرف نوعا من الركود النسبي؛ بسبب تراجع القراءة، وقلة الإقبال على المطالعة،وانعدام الحافز المادي والمعنوي الذي يمكن أن يشجع المبدع المغربي على العطاء والإنتاج، ناهيك عن عدم اهتمام الساحة الثقافية المغربية بالإبداع والفنون بصفة عامة وأدب الطفل بصفة خاصة.ويلاحظ أن أدب الطفل بالمغرب تأثر تأثرا كبيرا بصنوه فـي المشرق (عادل أبو شنب- محمد عطية الأبراشي- علي الجارم- زكريا تامر- كامل أدهم الدباغ- أحمد شوقي- شريف الراس- سوار عقيل- محمد شمسي – محمد سعيد العريان- موسى عبود- بيان صفدي- حسن ندوة- جورج البهجوري- غسان كنفاني- كامل كيلاني- عبد الله الكبير- حسين موسى- يوسف خالد- سليمان العيسى....)، أو بمماثله فـي الأدب العالمي (لافونتين- جان جاك روسو- تولوستوي- بلزاك- جيمس باري- شارل بيرو- هنري بوسكو- ....)، أو بما نجده فـي موروثنا السردي العربي القديم كقصص القرآن الكريم، وقصص جحا، ونوادر أبي نواس، وكتابات عبد الله بن المقفع، وقصص ألف ليلة وليلة، وأخبار العرب، وقصص رواتهم وحكاياتهم المثيرة، وخاصة قصص سندباد البحري، وعنترة، وعلي بابا، وعلاء الدين والمصباح السحري...وقد قامت مجموعة من المجلات المشرقية فـي تحريك أدب الطفل بالمغرب، كمجلة العربي الصغير، ومجلة ماجد، ومجلة سمير، ومجلة علاء الدين، ومجلة براعم الإيمان ، ومجلة علي بابا، ومجلة تووت، ومجلة سبايس تون space toon، ومجلة باسم، ومجلة العرفان، ومجلة أحمد، ومجلة ميكي ذات الطبعة الخليجية، ومجلة سنابل، ومجلة فراس، ومجلة الرواد، ومجلة الفردوس، ومجلة زمزم، ومجلة الأذكياء، ومجلة المزمار... وعليه، ترتكن منهجيتنا فـي هذا الكتاب على جمع المادة ورصد المعطيات المتعلقة بأدب الطفل، وإخضاعها للترتيب الأجناسي (الرواية- القصة- الشعر- النشيد- المسرح- المجلات والجرائد- المعرفة والفنون- الدراسة)، وتمثل الترتيب الألفبائي أيضا فـي تصفيف أسماء الأعلام.ونتمنى أن نكون قد قدمنا للقارئ المغربي والعربي على حد سواء بعض الفوائد المرجوة المقترنة بأدب الطفل المغربي. و نحن جازمون كل الجزم بأن عملنا الببليوغرافـي يشوبه النقص والتعثر مادام عملا شخصيا وجهدا فرديا. لذا، نرجو من الله النجاح والفلاح والتوفيق والسداد. وأشكر فـي الأخير كل الذين أمدونا بالمساعدة، ولم يبخلوا عنا بأي شيء كالأستاذة السعدية باحدة، والدكتور محمد يحيى قاسمي، والأستاذ العربي بنجلون، والأستاذ طاهر لكنيزي، والصحفي ندير عبد اللطيف...