يقع الكتاب في ثلاثة أقسام، تضم أربعة عشر فصلاً وينطلق الكتاب من قناعة مؤكدة بذلك الإتصال الوثيق بالتاريخ القديم للوطن العربي على مدى عدة أجيال بدراسة التاريخ الروماني ذلك الإتصال الذي لا يزال عبر مؤلفات كثيرة يتسم بكثير من الغموض وعدم الوضوح تلك القناعة التي جاءت واضحة في التتبع الدقيق لملامح هذا التاريخ، بهدف إعطاء صورة متكاملة...
قراءة الكل
يقع الكتاب في ثلاثة أقسام، تضم أربعة عشر فصلاً وينطلق الكتاب من قناعة مؤكدة بذلك الإتصال الوثيق بالتاريخ القديم للوطن العربي على مدى عدة أجيال بدراسة التاريخ الروماني ذلك الإتصال الذي لا يزال عبر مؤلفات كثيرة يتسم بكثير من الغموض وعدم الوضوح تلك القناعة التي جاءت واضحة في التتبع الدقيق لملامح هذا التاريخ، بهدف إعطاء صورة متكاملة واضحة المعالم للإطار العام لتاريخ الرومان وحضارتهم. يبدأ القسم الأول من الكتاب بعرض تاريخ إيطاليا منذ أقدم العصور حتى قيام الدولة الرومانية متتبعاً الجغرافية لتاريخ الرومان، وفي القسم الثاني دور كل من لاثيوم ورما حتى أواخر القرن السادس قبل الميلاد في الحياة الملكية وقتها وعرض النظم السياسية والجيش والفتوحات ثم يبحث المؤلف مجموعة مصادر التاريخ الروماني في النصف الأول من عهد الجمهورية، متناولاً- بتفصيل دقيق- الحروب التي خاضتها روما منذ الجمهورية حتى إكتمال سيطرتها على شبه الجزيرة الإيطالية ويختتم المؤلف هذا القسم بتحليل التاريخ الداخلي.وفي القسم الثالث، والأخير من الكتاب، يعمد المؤلف إلى التحليل الدقيق للفترات التاريخية الممتدة من عام 264ق م إلى 133 ق م، لكل الخطوات والإجراءات التي إتخذتها روما بهدف بسط سيادتها على البحر الأبيض المتوسط، محللاً كل حقبة على حدة، ومبيناً في غير موضح عيوب الحكم الروماني في الولايات وفي الفصل الأخير من الكتاب، يركز المؤلف على الملامح الحضارية.